قبل البدء كانت الفكرة:
كانت لي سانحة أن قضيت رمضان في العديد من المدن، تونس والجزائر والرباط والقاهرة وباريس وتورينو، وغيرها، لكل منها نكهته الرمضانية، وعطر أماكنه وناسه وأماكنه، ومسك لياليه، رمضان يضفي على الأشياء رذاذ ندى من عنده، لا يمكن أن يغيب عن الذاكرة، لقد مررت بتلك المدن مرات عدة، كثير من الأيام ضاعت في ثنايا الوقت، نتذكر منها ما نشتهي، لكن وحده رمضان فارض ذكراه وبصمته، وما زال يحنّ على الرأس كل ما جاء أنك مرة كنت هنا.. وكنت مرة هناك، وكان ذاك النور والوهج السماوي، وروائح تمتزج فيها الأدعية وطيب الناس ودفء الأمكنة وضوع ما تخبئ الذاكرة من وجد وشجن.
وفي الجوانج شيءٌ لست أعرفه
لكن أهل الهوى يدعونه شجناً
خبروا الزمان فقالوا:- 
من أجل أن يذهبوا إلى الجنة في السماء، حولوا الأرض لجحيم.
- المنافق يأكل مع كل الذئاب، وينبح مع كل الكلاب، ويبكي مع كل راعٍ.
- الصباح الذي لا تسمع فيه صباح الخير ممن تحب، يبقى ليلاً حتى إشعار آخر.
تجليات العربية: 
من تجلياتها الساحرة، الكلمات التي تبدأ بحرف الغين، لها معنى عدم الوضوح، «غبار، غمام، غيم، غدر، غباء»، والكلمات التي تبدأ بحرفي الجيم والنون، لها معنى الخفاء والاستتار، «الجن، الجنين، الجنة، الجنون»، والكلمات التي تبدأ بحرف الكاف، لها معنى الاحتواء، «كهف، كفن، كيس، كوكب، كف»، وهناك كلمة واحدة تغني عن جملة، وقد وردت في القرآن، «فأسقيناكموه» فيها حرف عطف، وفعل، وفاعل، ومفعول به أول، ومفعول به ثان، ولن تجد في العربية التي تحتوي على 12 مليون كلمة حرفي العين والحاء يجتمعان في كلمة.
من كل وادٍ حجر:-
 «النوموفوبيا Nomophobia» هو رهاب فقدان الهاتف المحمول، حيث وجد واحد من ثلاثة أشخاص يعاني من هذا الخوف المستمر.
- «باولو روسي» لاعب منتخب إيطاليا أخرجوه من السجن عام 1982 ليلعب في كأس العالم، واشترطوا عليه إن فاز المنتخب الإيطالي بالكأس، فسيتم إطلاق سراحه نهائياً، فاز المنتخب الإيطالي بالبطولة، وفاز «باولو روسي» بهداف كأس العالم عامها.
- أكبر مبنى سكني في العالم يقع في مدينة «هانججو» الصينية، يقطنه أكثر من 30 ألف شخص، وهو مقاوم للزلازل حتى 9 درجات على مقياس «ريختر»، وكان أعلى درجات الزلازل وفق «ريختر» سجلت في تشيلي عام 1960، وكانت 9.5 درجة. 
أشياء منا.. وعنا: نقول: 
نقب الطير بمنقاره الصيد، بمعنى نهش، ونقول مثلاً أو تحذيراً، «منقار في العدة»، وينقب في الأرض، يحفر، ونقول: فلان ينقب عن الأخبار، يستقصيها، وفي المثل نقول: «يصلّي الفرض، وينقبّ الأرض»، ونقول: فلان نقمك، بمعنى حط في خاطره منك، ونقول: نقّط، رمى الفلوس على رؤوس المغنين، ونقف، التقط بأطراف أصابعه، نقول: شو عندك تنقف خشمك؟ ونقول: نقح الثور، أظهر صوت النقحيح، وهو أشبه بالخوار، وفي المثل نقول: «الحرمة رَبّت ثور وما يزر».
 محفوظات الصدور:-
 زرعت صرمن بين نقيان 
 عييت من سجيه ولا شَبّ
 هل في الصديج يضيع الإحسان
 شروى الشيرّ لي يازم مضَبّ
 *****
 - أفزّ من نومي لي من غمضت عيني
 على محبٍ بعيد الدار منزاحه
 ارتاح لي شفت أنا سيد المزاييني
 مفتاح قلبي إلى من ضاع مفتاحه
 لي ديرة العين من زد البلادييني
 اللي فَلَيّها على الصاروي طَفّاحه
 دار يغني بها طير البساتيني
 طير من الراعبي يتردد إصياحه
 *****
 أمشي واحسب خطايه
                          وآحاتي المنقود
 واداري من ورايه
                    بو شاربٍ مجلود