تكبر الرؤية، فتتسع الأفكار، فيصبح الاستثمار غاية إنسانية تحلق بأجنحة الوعي بأهمية أن نكون جميعاً على قارب الأرض العملاق، بشر جنسيتهم فضاء مفتوح على الأرض والسماء، هذا ما تهواه الإمارات، وهذا ما تمد إليه الأشرعة، وهذا ما تغرد من أجله، وهذا ما تتحمل مسؤوليته تجاه العالم، وهذا ما تتبناه القيادة الرشيدة في علاقاتها مع دول العالم الممتدة من وريد الكرة الأرضية حتى شريانها، وهو الصبح الذي يشرق على رموش المتطلعين إلى غدٍ بلون الورد، وليل بناموس القصيدة الخالدة في ضمير كل عشاق الحياة.
لا أحد لا يتمنى أن تطأ قدماه أرض الخير، وأرض السخاء والعطاء، والوفاء، لا أحد لا يود أن يكون ضمن الفريق الاستثماري العملاق الذي يعمل في الإمارات، بجنسيات مختلفة وثقافات متنوعة، وأفكار تمضي بأشعة الشمس، فتضيء الطموحات، حتى أصبحت الإمارات اليوم أرض الطموحات وبلاد ما بين الضفتين، ضفة الدأب بلا ملل، وضفة النجاح المتألق كأنه النجمة في السماء الصافية.
الاستثمار في الإمارات ليس حسابات بنكية جامدة معرضة للخلل في أي وقت، بل هو فن تشكيلي، تخوضه عقول تمارس التجارة كما يعمل الفنانون التشكيليون في صياغة فن الرسم، وهذا الفن لا يوجد له مثيل ولا يشبهه إلا مثيله في الإمارات فقط، حيث البيئة الاقتصادية هيأت المجال، والمقام، وجعلت من العمل التجاري مهنة الأذكياء الذين يرسمون النجاح على صفحات القلب والعقل، ويكتبون رسالة للوجود، بأن الإمارات واحة مخضرة بقلوب عشاق النجاح، والإمارات نهر من سلسبيله تنهل الأفئدة الطالعة شوقاً وتوقاً إلى تحقيق الأماني بطموحات كأنها الشلالات تسقط من علٍ لتروي عشق الذاهبين شغفاً إلى طرائق من السبل، والوسائل التي تنجز مشاريعهم بسلاسة وعفوية، ومن دون حواجز نفسية، ولا عوائق روتينية، ولا شوائب قيمية، كل ما يحدث هنا، في هذا البلد، أن الناس يتهافتون للوصول إلى شطآن تحميهم من الفشل، وتوفر لهم كل معطيات ومتطلبات النجاح، والبنية التحتية، سجادة حمراء تتلقف الأقدام، مثلما تحتضن القلوب، بدفء وحنان إماراتي منسوج من رمال صحرائها، مغسول بماء عرق أبنائها الأبرار، ولا شيء هنا يقف حائلاً أمام تطلعات العقول الاستثمارية، وكلمة لا مرفوضة في قاموس الإمارات طالما المتطلبات، والطموحات تصب في خانة الاحترام المتبادل للقيم، والقوانين التي تعمل بها البلاد، وتقوم على أساسها نهضتها الاقتصادية.
قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله .. الإمارات دولة عالمية، والعالمية لا تتصف بها إلا الدولة التي هيأت الأجواء لتصبح صافية نقية من غبار القوانين العقيمة، والبنى المريضة، ولأن الإمارات دولة عالمية، فهي اليوم أصبحت مآلاً لطيور لها تطلعات الورد في تألقها، وتدفقها، وجمالها، ورونقها، وعطرها، وبوحها، وفوحها، وقدرتها على مواصلة طريق النجاحات، وتحقيق الأهداف السامية، والنتائج المبهرة اقتصادياً.