- ترى زوّدوها أولئك الذين يصرون على أن يدخلوا المسجد بالرجل اليمين وينسون أن يضعوا هواتفهم على الوضع الصامت، مزعجين بذلك المصلين، ومربكين الإمام، خاصة وهو يقرأ، وفجأة يسمع رنّة «كتوموتو» في المسجد، فيصيبه والمصلين كثير من الحرج! وهناك فئة أكثر إزعاجاً.. الذين يضعون هواتفهم مطرح السجود، ويكبر مصلياً، وحين يكون الإمام في بداية الحمد يصيح التلفون بذاك الجرس المزعج والنغمة النشاز، والبعض من هؤلاء من نخبة المؤمنين تكون النغمة لمقرئ بصوت جميل، ويظل يزايد على الإمام في قراءته، وصاحبنا لا قادر يتخذ وضعية الجلوس ليلتقط هاتفه أو يغلقه، ولا قادر أن يرفس هاتفه، فتبطل صلاته، وتعال سكّت المتصل الذي يصرّ على محادثة صديقه المصلي، فيحدث اللغط بين المصلين، وبعضهم قد يتسرب الغيظ لنفسه وهو أمام ربه، وتكاد أن تنطلق منه مسبة لصاحب النقّال، ولا أدري لِمَ هذا العجز والتعاجز عن تعطيل وضعية الجرس وجعل الهاتف صامتاً حينما ينوي الصلاة ويدخل المسجد؟! لذا أرى فرض مخالفات على المصلين المتسلحين بهواتفهم الرنّانة، مثل انقطاع خدمة الإنترنت عن المخالف لمدة أسبوع، وسترون كيف «يصطلب» ويستقيم المؤمنون المخالفون أو اتخاذ إجراء عام بتشغيل دائرة كهربائية تقطع الإرسال والتواصل مدة الصلاة والخروج من المسجد.
- الحين عندي تساؤل: شو يسوي المؤلف عند توقيع كتابه للقراء الأعزاء المصطفين طوابير وحلقات في معرض الكتاب، وهناك نصف من أولئك الحضور يريدون أن يسلموا عليه بالخشم، تحية عيناوية خالصة؟!
- مبروك للهند تفوقها على الصين في عدد السكان، فقد قفزت الهند نحو 1.413.324.000 نسمة، وتراجعت الصين إلى 1.408.280.000 نسمة في سباق التسلح السكاني.
- لما ترى ذاك المصباح المسلوخ الذي يتدلى بسلك كسجين محلوق ومشنوق في أي غرفة بائسة، تحسبه هو سيد المكان، وضوؤه أكبر منه، فثق في كم عانى ساكن تلك الغرفة البائسة لكي يبدو متوازناً ومتوافقاً مع الحياة، لكنها تصرّ على أن تذلّه دون مهادنة.