في أمسية بهية من أماسي معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، ونحن في رحاب عام المجتمع، جرى مؤخراً توقيع النسخة الرابعة والأحدث من كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغير»، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وذلك في جناح المركز ضمن فعاليات النسخة الرابعة والثلاثين من المعرض، بحضور نخبة كبيرة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والفكري في المنطقة.
وبهذه المناسبة، أكد معاليه أن كتابه «يسعى إلى استشراف مستقبل مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل بيئة عالمية متغيرة، ويبرز تداعيات العولمة والمتغيرات الدولية الكبرى على الهوية الوطنية، وسيادة الدولة، وحقوق الإنسان، ودور المرأة، والمجتمع المدني»، مضيفاً أن الكتاب يستعرض الخطوات والبرامج التي انتهجتها دولة الإمارات لتعزيز قيمة المواطنة، ويبرز القيم الجديدة والإيجابية التي خلقتها تجربة الوحدة.
ورغم تبحر معاليه في قضايا المجتمع والهوية الوطنية، باعتباره أحد أبرز وأهم المفكرين الاستراتيجيين الإماراتيين في هذا المجال، فإنه اعتبر النسخة الأحدث من كتابه «خطوة أولية نحو فهم أعمق لتطور المجتمع الإماراتي ورؤيته للمستقبل». وعبّر عن سعادته بالتفاعل الإيجابي من قبل الحضور، متطلعاً إلى أن يسهم الكتاب في إثراء النقاشات حول تطور المجتمع في القرن الحادي والعشرين.
وقال المنظمون، إن أهمية النسخة الرابعة من الكتاب تعود إلى أنها صدرت بمناسبة إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عاماً للمجتمع، حيث تستشرف مستقبل مجتمع دولة الإمارات في ظل بيئة عالمية متغيرة، وبيئة داخلية تتأثر بالعوامل العالمية، وتستعرض أبرز التحديات الخارجية والداخلية التي تواجه الدولة. كما تؤكد على ضرورة تنويع الاقتصاد الإماراتي، وتبرز أهمية الدور الذي لعبه الاتحاد في تشكيل الهوية الإماراتية، وتعزيز المواطنة، وترسيخ قيم مثل التضامن الوطني والانفتاح والتسامح، والمشاركة الفاعلة للمرأة في المجتمع. كما تشرح كيف أن القيادة الرشيدة في الإمارات كانت سبّاقة في إدراك أن «حماية المجتمع من المخاطر والتهديدات، شرط أساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة».
وقد أشار الصديق والزميل الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان، في معرض تقديمه لحفل التوقيع، إلى أهمية المبادرات المجتمعية الهادفة التي تعزز الوحدة والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ودورها الكبير في «بناء مجتمع مستدام ومترابط، يسهم في تحقيق رؤية وطنية واحدة للخير العام والتطور المستدام».