احتفَلت الإمارات مطلع الشهر الجاري بـ«اليوم العالمي للعمال» الذي يُوافق الأول من مايو، في إطار ما توليه من رعاية واهتمام لهذه الفئة من المجتمع، إذ تكاد تنفرد بين دول العالم بإطلاقها عليهم لقب «شركاء التنمية»، بل وتعتبرهم «ركيزة أساسية وشركاء رئيسيين في جهود تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف المستقبلية الطموحة للدولة» في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، وتعزيز ريادة وتنافسية الإمارات في كافة مجالات سوق العمل، وذلك بحسب ما قاله معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، في تصريحاته بمناسبة احتفالات هذا العام، التي جاءت تحت شعار: «عمالنا مصدر فخرنا».
وقال معاليه: «إن احتفاء الإمارات بـ «اليوم العالمي للعمال» مناسبة تُجسد مستوى التقدير العميق للعاملين في الدولة من مختلف جنسياتهم، البالغة أكثر من 200 جنسية، وهو ما يؤكد القيم الإنسانية والتراحم في المجتمع الإماراتي، ويعكس جهودنا المستدامة لتحفيز بيئة العمل الإيجابية».
وأكد معاليه مواصلة «تطوير المبادرات التي تُكرّس ثقافة التقدير والرعاية للعمال، وتعزز مفهوم الحماية الاجتماعية، وتدعم في الوقت ذاته جهود التوطين والتنمية المستدامة، في إطار أهدافنا الاستراتيجية لتعزيز تنافسية ومرونة سوق العمل، وزيادة جاذبيته للكوادر الإماراتية والكفاءات العالمية، وتعزيز رفاهية القوى العاملة من خلال بيئة عمل آمنة ومرنة وجاذبة، ومنظومة حوكمة فعّالة لسوق العمل، بما يُسهم في استقطاب وتمكين أفضل المواهب البشرية، وينسجم مع رؤية الإمارات 2031»، مما جعل الإمارات «نموذجاً يُحتذى عالمياً في توفير السبل الضامنة لصحة وسلامة ورفاهية العمال، ودعمهم وتمكينهم وضمان حقوقهم على نحو متوازن مع أصحاب العمل».
وتحت شعار «عمالنا مصدر فخرنا»، احتفَت وزارة الموارد البشرية والتوطين، بالتعاون مع شركائها في القطاعين، بهذه المناسبة العالمية، وكذلك مختلف الدوائر والمؤسسات، لتعزيز الشعور لدى العاملين بالتقدير والامتنان.
وخلال مشاركتي في المناسبة عبر إحدى الفضائيات المحلية، أبرزنا النقلة النوعية التي حققتها الإمارات على مستوى التشريعات والمبادرات والممارسات الهادفة إلى تعزيز حماية الحقوق العمالية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وذلك على نحو متوازن مع حقوق أصحاب العمل، بما يعزز من شفافية سوق العمل في الدولة، وهي ضمن الجهود التي حققت الصدارة للإمارات، وجعلتها الوجهة المفضلة عالمياً للعمل والعيش والاستثمار.
جهود ومبادرات متميزة، لعل في مقدمتها «نظام حماية الأجور» الذي أصبح تجربة عالمية تحرص العديد من الدول الأخرى على الاستفادة منه، وكذلك التأمين الصحي، والمدن العمالية السكنية، وغيرها، في بيئة مثالية من التسامح والتعايش، واحترام الحقوق، وسيادة القانون.