- تعجبني المرأة «ثري إن ون» ما تلقاها «فاجّة نطع»، وإلا تئن من خاصرتها من الصبح، كلها حيوية و«تربش» المكان بضجيجها وحركتها، والمنزل الذي كان يغط في سبات، ما أن تدب قدماها، حتى تستيقظ كل الأشياء معها!
- في سيارات مب شغل سرحة للشغل من الصبح، وإلا تلقاها الظهر الساعة ثلاث هايتة في الشوارع، خاصة إذا كانت حمراء و«كابرولويه أو شتري» سيارات شغل راكب واحد أو أكثر هو والشقراء، وظهرات بعد العصر أو المسيان، وأقصى حدودها كورنيش أو فندق أو تغيب في فيلا في القرم.
- ترا والله بعض الناس تتعب واييد في يومها، يعني تعتل أشياء من الصبح وتلاحق أشياء متأخرة وأخرى مؤجلة، ولا تقرّ في مكان، وبعدين في أول الليل يبدأ عندهم رقص مسائي آخر، ولقاء وجوه ليلية لا تعرف نور الصباح الباكر، ومتابعة مباريات ريال مدريد مشجعين، ومباريات ما يخصهم فيها بس ما يريدون برشلونه يفوز، لأن إن فاز فرح الولد، وتعكر مزاج الأب في الداخل، وإن غلب الأب تم الابن مبرطم ويشوف الأب مثل مدرس الرياضيات الذي لا يحبه، ولا تعرف حينها ترضي الزوجة المدريدية وإلا الابن البرشلوني، رغم يقينك أنها يمكن أن تتخلى عنك وعن ناديها المفضل من أجل عيون وفرحة ابنها، وتظل أنت مثل حكم «اللاين ما عندك شور»!
- لا أعرف ما هو المغزى من أن تصبغ المرأة شعرها بلون أخضر أو بنفسجي أو فسفوري أزرق، هل هو البحث عما يوجد في البرية المطلقة من ألوان يمكن أن تصيب قلب الرجل؟ أم أن المرأة ملّت من حمل ذلك الذي يعطيها تاج التميز بلونه الأسود والبني والذهبي، وغدت تبحث عن تاج من ظفر يليق برجل العصر الجديد «الديجتال»، بدلاً من الذي استعملته للرجل منذ العصر الحجري والحديدي؟
- لا أدري كيف لرجل لديه ثلاث لغات غير لغته الأم، ولا يكون واثقاً من نفسه؟! البعض لا يستطيع أن يخرج من بُطُون الكتب ليواجه الحياة بمتعرجاتها.
- ليس مثل نهار نجار عاطل عن العمل، وليس لديه ما يشغل يده، يظل قابعاً عند بابه القديم المُخَلَّع، يتبع النساء العابرات، يأتي بواحدة من أول الشارع، ويودع أخرى إلى آخر الشارع، ويتعجب من تلك المدينة الضاجّة حوله، والتي كأنه لا يعرفها، ولا تصل لأذنه المتهدلة قليلاً بفعل ثقل قلم الرصاص الذي لا يفارق مطرحه هناك، كان نظره منصبّاً على الأشياء الخشبية التي تملأ منجرته، لقد أدرك أخيراً أن هناك أشياء طَرِيَّة في الحياة لا تمت للخشب بصلة!