بتوجيهات سامية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، دليل تهيئة المنازل الآمنة لكبار المواطنين، وهي الخطوة المباركة لرعاية الإنسان، مواطناً، ومقيماً، والاهتمام بشأنه وشجنه والعناية بحاله ومآله، ووضعه، ومضجعه، والذهاب به إلى موائل السكينة، والطمأنينة، وهذه هي سيرة وطن تتحمل مسؤولية رفاهيته حكومة عاهدت الله بأن تكون الحضن، والسكن لإنسان وضع حياته على كفوف الراحة، ونام مستقراً، هانئاً، تزين أحلامه صورة المكان الملون بالحب، وبذخ الحياة، وراحة البال.
هذه مدرسة زايد الخير، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، تتطور نسلاً جليلاً من أعمال البر والعرفان، والأيادي البيضاء ممدودة بامتداد المدى، والحلم الزاهي يعم كل بيت من بيوت هذا الوطن المعطاء، والقافلة تمر من هنا.. من جهة القلب في صدر كل إنسان يعيش على هذه الأرض، والخير يكبر بعظم الجبال الشم، والوطن يسترخي على أريكة السعادة، والطير والشجر في امتنان دائم لما تقدمه القلوب الرحيمة، والعناية بكبار المواطنين، هو انتباهة إلى التاريخ وما يحمله بين طياته من خطوات
مرت على الرمال الصفراء، تبغي العيش الهانئ، خطوات نحتت على طين الأرض صورة الإنسان الذي بذل، واجتهد، وعاهد الله أن يكون ملتحماً بقيادته، كما هي الضلوع في الصدر وكما هي الروح بالجسد، واليوم والإمارات تمر بأزهى حالاتها، يعيش الجميع على مائدة الخير منعمين بالحب، وعافية التواد، والتواصل، والدفء، والرحمة.
توفير المسكن الآمن لكبار المواطنين، يجعلهم في منأى عن الحاجة، وأن ما فعلته صروف الدهر، وعواتي الزمن، تريحه هذه المكرمات من لدن كرماء، لهم في أعمال الخير سيرة، ومسار، وسبر، ولا يختلف اثنان على بياض السريرة، كون القيادة أصبحت اليوم بالنسبة لكل مواطن ومواطنة، الصدر الحنون، الذي تميل إليه أرواحهم، وعندما تداهمهم معضلة، وعندما يشكون من مشكلة، ففي الإمارات، ليست حاكماً ومحكوماً، بل هي ولي أمر، وابن يعرف مسؤولياته تجاه نفسه، ووطنه.
هذه سجية النبلاء، وهي سمة النجباء، وهذه هي الإمارات، بنت الشمس التي طهرت ترابها من ضباب الليل، ونقت ضمائر أهلها من دنس الأفكار السوداوية، هذه هي الإمارات، تعتني كثيراً بالشكل، كما تهتم بالمضمون، والإنسان هو الشكل، والمضمون لوطن نشأ على الحب، وتلاقت أواصره على التعاون، وتعانقت مشاعره منسوجة من أهداب النهار، وما أسدله من خيوط الحرير على غصن وفن. فشكراً لبلد وضع الإنسان بين الرموش، وشكراً لقيادة أيدها الله بحب الإنسان أينما كان.