اتصالاً بحديثنا أمس عن اللفتات والمكرمات والمبادرات التي تغدقها قيادتنا الرشيدة على أبنائها المواطنين لجعل فرحة أي عيد عيدين، ها نحن اليوم، وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أمام فرحة جديدة بعد يوم من فرحة إعلان صندوق معالجة الديون المتعثرة إعفاء 222 من المستفيدين منه من فئتي المتقاعدين والضمان الاجتماعي من مديونياتهم المترتبة عليهم للصندوق، بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 139.879 مليون درهم.
وجاءت الفرحة الثانية إثر توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، حيث اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، صرف حزمة منافع سكنية للمواطنين في الإمارة، بقيمة إجمالية بلغت 4.62 مليار درهم، استفاد منها 3.052 مواطناً ومواطنة على مستوى الإمارة.
شملت الحزمة قروضاً سكنية بقيمة إجمالية تصل إلى 4.4 مليار درهم، استفاد منها 2.862 مواطناً ومواطنة، كما شملت إعفاء كبار المواطنين والمتقاعدين من ذوي الدخل المحدود وورثة المتوفين من سداد مستحقات القروض السكنية، بقيمة بلغت 212 مليون درهم، استفاد منها 190 مواطناً ومواطنة.
جاء اعتماد صرف الحزمة الثانية من المنافع السكنية لعام 2025 تزامناً مع حلول عيد الأضحى المبارك، تجسيداً لحرص القيادة الرشيدة على مواصلة مسيرة التنمية الشاملة، من خلال تعزيز رفاه الأسر المواطنة ودعم استقرارها، وتمكينها من الإسهام والمشاركة الفاعلة في مسيرة بناء الوطن، بما ينسجم مع أهداف «عام المجتمع 2025» الرامية إلى تعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ قيم التكافل بين أفراد المجتمع. وبهذه الحزمة، يرتفع مجموع المنافع السكنية التي تم تقديمها للمواطنين في أبوظبي هذا العام إلى 11.38 مليار درهم.
وتأتي الحزمة الثانية من المنافع السكنية هذه بعد أيام من اعتماد دعم مجتمعي لجميع المستفيدين من قروض الإسكان بقيمة 250 ألف درهم، إلى جانب تخفيض قيمة أقساط القروض الشهرية بنسبة وصلت إلى 50%، بالإضافة إلى العديد من الخدمات والتسهيلات الأخرى.
تعد الحزمة السكنية الثانية لعام 2025 تجسيداً لعمق الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة في بناء مستقبل مزدهر، يعمل على تعزيز جودة الحياة وتوفير حلول سكنية مستدامة تواكب تطلعات المواطنين وتلبي احتياجاتهم.
لقد كان توفير السكن المناسب والمريح، وتحقيق الاستقرار ورفاهية الإنسان، في صدارة أولويات القيادة، وسُجلت من خلاله واحدة من أنجح التجارب الإسكانية في العالم، تصدّر معها مواطنو الإمارات المؤشرات الدولية بنسبة تملك المنازل الخاصة.
نحيّي بالمناسبة جهود هيئة أبوظبي للإسكان في تسريع تسلُّم المستفيدين لمخصصاتهم من الحزم السكنية.
أدام الله عز الإمارات في ظل بوخالد.