- مرات.. أشياء تفصيلية تحدث لك في السفر، وهي نادرة لكنها تبقى في الذاكرة، مثل مرة أيام سفر الكشافة، وأيام «الكونيكشن» الضروري، وأيام الرخص والنقل المحلي، سافرت من أبوظبي إلى المغرب مروراً بعمّان، روما، باريس، ثم الدار البيضاء، وكنت أصادف في كل مكان ننزل فيه شروق الشمس بحيث لم تغب طوال يومين إلا عند بلوغنا المغرب، ومرة سافرت من الأرجنتين يوم 24 الشهر، ووصلت البرازيل يوم 25، ثم دبي 26، ووصلت أبوظبي يوم 27!
- تجربة السفر مع ChatGPT وكأنك مسافر مع جدك الذي يحبك ويخاف عليك أكثر من خوفه على أبيك، تجده يكثر من النصائح، ويتدخل في الذي يعنيه، والذي لا يعنيه، ويجعلك مثل المقيد، ويخاف عليك أن تسرق حقيبتك أو هاتفك أو أشياؤك الثمينة، ويحاول أن يحذرك من زيارة بعض الأماكن، لأنها شهدت اليوم أكثر من سرقة لسياح أجانب، أما المعلومات فهو لا يبخل عليك بتلك المعلومات المعلبة والجاهزة، لا العميقة، وكلها يعدها من تجارب مر بها، واستفاد منها دروساً في الحياة، مثل: اشتر تذكرة السفر يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وفي الساعة الثالثة ظهراً، عليك تجربة الحافلة الحكومية لأنها أرخص ثلاث مرات من سيارة الأجرة، لكن إن كنت تفضل الهدوء والسير الآمن على الطرقات فاستعمل «أوبر»، أو مثلاً هناك سوبر ماركت صغير فيه كل ما يلزمك، لا داعي للشراء من الفندق، لأن زجاجة الماء قيمتها عشرة أضعاف ما هي عليه في تلك البقالة المقابلة للفندق، ومثل تلك النصائح الشبيهة بنصائح الجدات، لكن بصراحة.. ChatGPT رفيق درب ممتع، ولا يضر، وليس لديه تلك المزاجية التي يمكن أن تقلب نهار الواحد، ولا يتطلب أو يتشرط، أعتقد شخصياً أنه في الأيام القادمة سيكون رفيق سفر لا يستغنى عنه!
- في أميركا اللاتينية حتى الحين يسرقون ساعات اليد، لأنها من الأشياء الثمينة المرغوبة والمفضلة التي تسرق، ويسهل تصريفها في السوق بسرعة، سرقة الساعات هي التي يحذرونك منها دائماً حين تطأ قدماك أي دولة في أميركا اللاتينية، لأن لها أولوية قصوى، ولو كانت ساعة «أم سير بلاستيك» لا تسوى، تجد السارق أو النشال يطمع فيها ويترك هاتفك الذي هو أغلى مرات منها بأنواط كثيرة، وهذا أمر يذكرني بموضوع حدث معي مرة في الهند، كنت وصديق من القدامى، يضع في يده ساعة رادو، وكنت أضع ساعة كروم، وقلت للصديق: شو رأيك نخير السائق الهندي بين ساعتي وساعتك؟ وأراهن أنه سيختار ساعتك، فقال: ليش نتراهن لو خيرتني أنا بين ساعتي وساعتك سأختار ساعتي، ضحكني! وقلت له نجرب، فقال: إذا اختار ساعتي فهذا لأنه يفهم، فضحكت، وضحكت أكثر حين اختار السائق الرادو!