المتفوقون شكراً لكم، أسعدتم وطناً، وأدخلتم البهجة إلى من ربوا، وسهروا، وتعبوا، وتمنوا أن تكونوا شمعة تضيء حياتهم، وتمنحهم الوصول إلى شواطئ، التقدير، والاعتزاز بما بذلوه لكي تحققوا هذا المجد، وهذا السعد، وهذا الفخر.
اليوم نستطيع أن نقول إن بلادنا وصلت، وأنجزت، وتربعت على قمة شجرة الإبداع، اليوم نستطيع أن نقول: شكراً لكم لأنكم وعدتم، وصدقتم، وهذه النتائج المبهرة، هي التاج وهي السياج الذي يحمي تطلعات وطن، وطموحات قيادة، سخرت كل الإمكانات لكي تصلوا، وتسيروا في دروب المهارات، وتنجزوا ما حلمت به قيادة الوطن وما راهنت عليه، لأنكم أنتم المستقبل، وأنتم الغد الآتي، وما سيأتي سيكون أكثر إبداعاً، طالما أنكم تعيشون في بلد يضع الفلذات بين الرمش، والرمش، وطالما تسير أقدامكم على أرض بنى عزها، وحفظ شرفها قائد ملهم، له في الدنا ملاحم، عز، وله في الوطن قلائد مجد.
شكراً لكم أيها الأبطال، شكراً لكم لأنكم أثلجتم صدور محبيكم، ورفعتم الرؤوس عالية وجعلتم أيامنا تفوح بأزاهير الفوز، وحياتنا تفيض بالفرح. لا بد أنكم سوف تجلسون مع ذويكم وسوف تدور الأحاديث الودية حول ما ستؤول إليه الأيام المقبلة، من حوارات، ونقاشات، تلامس شغاف الغيمة، وأنتم تفكرون بغد مشرق، تضيء سماءه مصابيح التطلعات نحو تخصصات ودراسات في مجالات تلبي طموحاتكم، وتحقق أمنياتكم، وتشبع رغباتكم.
شكراً لكم، ومهما كتبنا، وسجلنا من عرفان لكم، ولأولياء أموركم، فلن نفيكم حقكم، لأنكم قدمتم الأعلى في منسوب العطاء، واليوم يحق لنا أن نقول: هذه أيام الإمارات، هذا زمانها الجميل المؤثث بأجمل المعطيات، وأحلى الهدايا، من أبناء سهروا، لكي يستيقظ الوطن على براعة الأبناء، بلاغة عطائهم، أبناء من هذا الجيل الطيب، وهو جزء لا يتجزأ من سلسال الذهب، عبر أجيال متعاقبة، قدمت ما ألهم من تلاهم، فسدد خطاهم، وثبت خطواتهم على طريق الخير والبركة.
شكراً لكم بعد أن أصبحت الأحلام حقائق، تسير على الأرض، وترون النتائج مرسومة على وجوه ذويكم، وكل من يحبكم، وفي المقدمة، قيادة، سبقت الجميع في تقديم التهاني، وهذه أكبر جائزة، تقتنونها، وهذه أعظم لحظة تعيشونها، وهذه أنبل قصيدة تسمعونها، وهذه ذروة الأمل الذي كان يراود نفوسكم، وأنتم تعكفون على الصحائف والكتب، وعيونكم على القادم، والقادم حلت بواكيره، بتغريدة سامية، من صاحب الأناشيد المذهلة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله،  ومهنئاً، صاحب العزم والعزيمة قائد المسيرة المظفرة، وباني نهضة دولة الإنسانية، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، فشكراً لكم أيها الأحبة، أسكنتمونا مساكن الطمأنينة، وجعلتم حياتنا كلها فرحة، وسعادة وخيراً.