- فوجئت بإعلان عن دورة تدريبية أو ورشة علمية متخصصة في معرفة كيد النساء، وقد هالني أمر أن تصل العلوم التثقيفية حد علوم فن الحيل، ودهاليز البدع، وما يمكن أن تصنع «الحيزبون أم عقوص أو إيهلانة أم السوس والمنكر»!
- المشكلة أن هذه الدورة التدريبية لها كتالوج يساعد الأنثى، لكي لا تنسى، على أداء بعض التمارين التي تقوي عضلات الفك من أجل الغيبة والنميمة، والحش والقراض، وتمارين تجعل القلب قوياً حين تهم صاحبته في الدهاء ولو كانت في وقت العزاء، وإتيان المكيدة مثل أكل العصيدة.
- قيمة الدورة 350 درهماً، وهذا كله في ميزان حسنات النساء اللاتي يردن الخوض في علم جديد يكشف عن أسراره لأول مرة، مع تسجيل حي، كما يقول الإعلان، لن يمسح مدى الحياة، ولا أدري معنى ذلك، مثلما لا أدري معنى تلك المقدمة الإعلانية؛ «لأول مرة تكشف أسرار الأنثى السرية».
- الآن.. اللاتي سيحضرن الدورة التدريبية.. هل يمكن أن يصبحن زميلات فصل واحد، ويتبادلن الخبرة لاحقاً، وتنشأ بينهن صداقة، ويعملن «قروباً» اسمه «كيد النساء»؟ وهل يحق للرجال حضور هذه الدورة التدريبية التعليمية التثقيفية، أم الحضور مقتصر على النساء؟
- من محاور هذه الورشة؛ أساس كيد النساء، أسلحة كيد النساء، فنون كيد النساء، قوة كيد النساء، كيف ولماذا يستخدم، وكيف تتقينه بذكاء؟
- هل سيستخدم الذكاء الاصطناعي في هذا المنحى العلمي والثقافي الجديد؟ وهل سيسهم AI في تطوير فنون الحيل والدهاء، والكيد والذكاء؟ 
- وهل هناك دورات ستنعقد مستقبلياً للرجال لاتقاء كيد النساء؟
- بقي توقيتها السري والخطير، حيث ستنعقد في الساعة السابعة من اليوم السابع من الشهر السابع! ولا أدري لم ذكرني هذا التاريخ بساعات وشهور الولادة عند النساء. كل أمنياتنا نحن الرجال لهذه الورشة النجاح والتوفيق، وأن تعم المنفعة والمعرفة نون النسوة!