- يا كثر إعلانات العسل الطبيعي وغير المغشوش والمفحوص والجبلي ومن الدار، معليش اعملوا إعلانات وإشهار من أجل تسيير البضاعة، لكن لا تزيدونها في المبالغة حد الادعاء والافتراء؛ يقوي عضلة القلب يساعد على تقوية الذاكرة ومحاربة مرض ألزهايمر المبكر، يساعد على النوم، ويدعم الميلاتونين، ويشفي من الثعلبة ومرض القوباء، وبعدين يظهر لك إعلان العسل مع موسيقى فيلم «الرسالة» وكأنه يريد أن يذكرك بالتاريخ القديم والحنين ويشغل ذكريات زمان في صدرك، وبعدين من تسمع المكونات التي يقول عنها تعاف نفسك:
توت الذئب والهندباء وحبة البركة، والأقحوان، وبذور الكاسيا، والشيء الذي يضايقني كيف يلفظون عسل السَمْرّ، بعسل السمِر بكسر الراء، ليش، ومن قال لكم؟
- في كمية من القرف في المنصات الرقمية تزيد من الحموضة وتوتر القولون.
- ليش بعض المصلين يصرون يصكونك بـ«ريولهم»، ومرات كثيرة تكون رطبة وغير منشفة من ماء الوضوء، ويتم يحك الواحد منهم في إصبع الخنصر، وأصبع الخنصر روحه بطبيعته ما يقهر ولا يتحمل الحكّ أو اللزق، وتتم في صلاتك تحاتي ذاك الأصبع الصغير من أن يحبو عليه سمسوم أو يتعرض لأي زحف مقصود أو غير مقصود.
- شو هالسيارات البشعة التي ظهرت في وقتنا الرقمي المتسارع، غاب الذوق واللمسة الناعمة الهادئة من حياتنا، أصبحت السيارات المصفحة هي السائدة بألوان مدنية، وإلا تلك السوداء التي تشبه الوعول المطاردة، والتي لا تعرف متى تخطف عليك أو متى يمكن أن تشخطك في الخاصرة!
- خفوا علينا شوي.. شو هالتصوير المبالغ فيه والواحد نازل من سيارته رائح لعزاء أو لزواج، تراها كبرت وايد، وبناس صغار، مرات حين نراهم نتذكر مثلنا القديم «خنير بو سعيد ما تقص لكنها تتصالق من بعيد»، يعني على من هذا «الشو»؟ والله ما شابهتوا الأولين، ولا تواضع الكبار، «وعلى شو هاي كبرة البخت»؟ تراهم ما يختلفون جماعة «صورني» عن تلك التي مستأجرة ممثلين غير محترفين واحد «باديكارد»، وثلاث بنات يلاحقنها للتصوير معها، وممثل فاشل ينظر لها بتلك النظرات المعجبة «أوّنّه عاد»، وهي مثل الريح ما أحد قادر يضمها أو يخمّها، ولا أظلمها إن قلت: إنها هي التي اشترت له تلك البدلة اللامعة، والتي يظهر بها مع نظارة تقليد معتمة، ولا مثل ممثل تركي.. خفّوا شوي علينا، تراها البطرة مب زينة، ولا متعودين عليها في دارنا!