في ابتسامة رجل الإنسانية، علامة تحدٍّ لما يحدث في العالم من كراهية، وفي النظرة إشارة خضراء باتجاه عالم يعمُّه الحب، وتجمعه الألفة، وتؤلَّف به القواسم المشتركة، هكذا توحي إشراقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهكذا تُشع نجمة الابتسامة من محيا له في الدنى ما يُشعل شمعة في ظلام العالم، وما يفتح نافذة باتجاه المدى، وما يصوغ فتحاً جديداً في كون يحتاج إلى رجل له سمات الشموخ، وصفات النبوغ في صناعة الوعي الإنساني، وتجديد العهد دوماً مع الحياة، بأن نكون معاً نحو غايات السمو، وأهداف الرفعة، وطموحات العمل الجماعي، وتطلعات التكاتف من أجل مجتمعات خالية من زبد الصراعات، ومن غبار الحروب، ومن دخان العداوات. 
العالم اليوم يراهن على الإمارات لما تملكه من قوة ناعمة مكلّلة بقدرات فائقة، وإمكانيات مذهلة، الأمر الذي جعلها قبلة الراغبين بالحياة، وعشاق السلام، والذين يشغلهم ما يحدث في العالم من تشققات في قماشة القيم، وترهل في جدران الشيم، وانحسار غيمة المطر عن الأرض بفعل هذا الدخان الكثيف، وهذه الأنفاس المتعبة من أثر الحروب العبثية، والصراعات العدمية. 
العالم اليوم ينظر إلى الإمارات كنجمة تضيء الأرض، وتمنح العيون فرصة النظر إلى الحياة نظرة يشع منها بريق المودة، والانسجام، والتصالح مع الذات، ونبذ الفرقة، والاعتداد بالقلب كبوصلة عاطفية تحمي الإنسان من حماقة الأنا، ومن تهور الرغبات الحمى.
 العالم اليوم يرى في الإمارات، القوة الحقيقية في تحقيق السلام النفسي، وإنجاز مشاريع حضارية تعيد مجد الإنسان، وثراء ثقافته، وغنى نفسه، وعظمة تطلعاته. فالزيارات، التي تقوم بها وفود عالمية من كل حدب، وكذلك الاتصالات التي تجرى من هواتف عابرة للقارات، كل ذلك يمثل الأهمية القصوى لدول تحتاج اليوم الاقتراب من حضن الإمارات، والأخذ برؤية قيادة الإمارات، والذهاب معها نحو طرق الحرير، لتحقيق النهضة الإنسانية، ورسم صورة جامعة مانعة عن حال الإنسانية بعد كل هذا الغثيان الذي أصاب العالم. ولا يمكن أن يحدث تغيير في العالم، إلا بالوصول إلى سياسة ناعمة كما هي سياسة الإمارات، التي أخذت نهجها من قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واتبعت القيادة الرشيدة بحكمة بالغة هذه القيم لتسديد خطى الحياة وكبح جماح الكراهية.
هذه الصورة الجلية التي تبدو عليها الإمارات، والتي أصبحت رسمة بالغة العمق في الضمير الإماراتي، أصبحت انعكاساً لما وضعته القيادة من سياسات محكمة، تحقق أمنيات الشعوب، وتنجز مشاريعها الإنسانية في مختلف الحقول والميادين، والأصعدة.