على مدار العقود السابقة، دأبت بلادنا على تقديم الخدمة السلسة، والطيعة، مشمولة بيد الرحمة لمن يمثلون الرأس والأساس، لبناء وطن المحبة، والرحمة والوفاء. وتأتي خدمة بيع وشراء المنح السكنية في أبوظبي، ضمن السياق العام لسياسة الحكومة في توفير كل الخدمات التي تيسر التواصل، بين كبار المواطنين، وكل من ينتمي إلى محيطهم الأسري، الأمر الذي يعزز التواصل، والالتحام بين أفراد الأسرة الواحدة. في المقدمة يكون الاهتمام لكبار المواطنين، وهي السياسة التي دأبت عليها حكومة أبوظبي، لتوفير كل ما يحفظ الود ويحمي حياة الكبار، من الإحساس بالقطيعة، والاغتراب، والعزلة في وطنهم، هذا الوطن الذي عود الجميع على روح التآلف، والتضامن، والتسامح، والسير قدماً نحو مستقبل عنوانه المحبة، وسبره عناق الأحبة، وخدمة الصغار للكبار، كدورة زمنية تكملها حلقة التواصل بين الأحفاد، والأبناء والآباء والأجداد. هذه القيم ليست بجديدة على مجتمع الإمارات، وهذه الأخلاق هي أخلاق أهل الشيم العالية، والقيم النبيلة، الأمر يجعلنا نشعر بكل اعتزاز وفخر بأن نقلة التطور التي تشهدها الإمارات، وكذلك الحداثة في السلوك والتفكير، لم تغير ما ترسخ في العقيدة الإماراتية من أخلاق التواصل، بل إن كل ما حدث من وصول التقنية الحديثة وأدوات التواصل، ويتم تسخيرها لخدمة العلاقات الإنسانية التي تجمع بين السلف والخلف، وهذا أمر طبيعي أن يحدث في دولة نشأت على أخلاق «زايد الخير»، وتربت على قيمه الرائعة نقرأها في سلوكه، وفي شعره، وفي مآثره الكريمة التي أصبحت اليوم أيقونة شعب، ورسالة وطن للعالمين، وكل من يتابع المشاهد الإنسانية في الإمارات، يلمس هذا الوعي المهيب لدى قيادتنا الرشيدة، والتي لم تدخر جهداً في تأمين الحياة الكريمة للناس أجمعين من مقيمين ومواطنين على حد سواء، ويأتي الاهتمام بكبار المواطنين في مقدمة اهتمامات الجهات المسؤولة عن توفير احتياجات السعادة لهذه الفئة العمرية، والتي لها الاهتمام الاستثنائي، والرعاية الخاصة، الأمر الذي يجعل الإمارات دولة فريدة في هذا المجال، وما تقدمه اليوم مؤسسة التنمية الأسرية، ومركز أبوظبي العقاري من خدمة بيع وشراء المنح السكنية في أبوظبي، يعتبر الجهد الأكثر مثالية لتحقيق الأمان لكبار المواطنين وهم يلقون الرعاية الكاملة من الأبناء القريبين منهم في موئل الحياة.
هذه الخدمة سوف تلقى ردود فعل اجتماعية تعبر عن السعادة، والاعتزاز ، وستكون سابقة تاريخية مؤثرة في وجدان كبار المواطنين، والذين سوف تمتلئ قلوبهم بالعرفان لمؤسسات تقوم على مبادرات مبدعة، ومثابرات تفيض ببلاغة الفكرة، ونبوغ العمل الوظيفي، وهذا كل ما تصبو إليه قيادة الوطن، وهذا ما ترتئيه.
في الإمارات يعيش كبار المواطنين بروح الشباب، طالما أسندت مهمتهم إلى مؤسسات تعمل على تمهيد كل العقبات أمامهم، وتذليل الصعاب.