إنجاز جديد يتحقق للعمل الخيري والإنساني في إمارات الخير والعطاء، مع إعلان فارس المبادرات وعاشق التميّز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إنجاز المشروع الإنساني الذي أطلقه سموه في رمضان 2022، لتوفير مليار وجبة للمحتاجين حول العالم، بالكامل.
إنجاز تحقق بفضلٍ من الله، ورعاية ودعم سموه للمشروع، وتسابُق الشركاء ومحبو فعل الخير وأهل الجود والإحسان في هذا الوطن المبارك للمشاركة فيه.
وعلّق سموه على نجاح المبادرة قائلًا: «نحمد الله على نعمة العطاء، ونحمد الله على نعمة الوفاء بالوعد، ونحمد الله على نعمة هذا البلد الطيب الذي عمّ خيره العالم. حفظ الله الإمارات وشعبها، وأدامهم للخير عنواناً ومقصداً».
وقال سموه، في تدوينة بالمناسبة: «أطلقنا قبل 3 أعوام مشروعنا الإنساني لتوفير مليار وجبة للمحتاجين حول العالم، وبحمد الله تم خلال الشهر الجاري إنجاز المشروع بالكامل، حيث تم توزيع مليار وجبة في 65 دولة حول العالم، وسيتم توزيع 260 مليون وجبة إضافية خلال العام القادم».
وأضاف سموه: «كما أنشأنا أوقافاً عقارية مستدامة أيضاً لضمان استمرارية إطعام الطعام للمحتاجين حول العالم في الأعوام القادمة».
وكانت مبادرة «مليار وجبة» قد انطلقت في رمضان عام 2022، استكمالاً للنجاح الذي حققته حملتا «10 ملايين وجبة» و«100 مليون وجبة»، اللتان تم إطلاقهما في عامي 2020 و2021.
وتُعد مبادرة «مليار وجبة» أكبر مبادرة إطعام من نوعها في المنطقة، وتسعى إلى توفير الدعم الغذائي للفئات الأقل حظاً من الأفراد والأسر والنساء والأطفال، وذلك في إطار نهج شمولية العمل الإنساني الذي تتبعه دولة الإمارات، بتقديم المساعدة والعون في المجتمعات كافة من دون تمييز.
وفي عام 2023، تم إطلاق مبادرة «وقف المليار وجبة» كأكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام، والذي سيوفّر عائداً مالياً مستداماً لضمان استمرارية مبادرة «مليار وجبة» وتوفير مئات الملايين من الوجبات حول العالم.
لقد كانت رؤية قيادتنا الرشيدة فيما يتعلق بحفظ النعمة وتجنّب الإسراف منطلقاً لمثل هذه المبادرات العظيمة التي تستشعر معاناة المحتاجين من حولنا، وتستحضر النعم الكثيرة التي أنعم الله بها علينا، وهي أساس فلسفة العمل الخيري والإنساني الإماراتي، المبنية على قيم المجتمع الأصيلة، وإرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي كان يؤكد أن لا خير في الثروة إن لم تُسخّر لإسعاد ومساعدة الإنسان أينما كان، من دون تمييز لعرق أو لون أو معتقد. حفظ الله الإمارات منارة وعنواناً للخير والعطاء.