56 عاماً مضت على صدور صحيفة الاتحاد، كانت خلالها - ولا تزال - الأقرب إلى وجدان وعقول أبناء الإمارات والجماهير العربية، فيما تواصل اليوم مهمتها شاهداً على التأسيس، ومواكباً للبناء، ومسانداً للجهود التنموية الضخمة والمتسارعة في بلادنا، ومنحازاً لتجارب السلام والتعايش والحوار الإنساني في المنطقة والعالم.
56 عاماً من القوّة الإبداعية التي تسرد قصة الإمارات، وتواكب فصولها، وتعزز تفاعلها مع العالم، وتقدم إجابات عن أسرار نهضة الإمارات، في منطقة تسودها بقايا حروب، ورؤى غامضة.
56 عاماً من الدفاع عن مصالح الإمارات، وسمعتها، ومكتسباتها، ومنجزاتها، ووجهها الحضاري وثوابته التي تتمسك بآفاق التواصل الراقي، وتتشبث بالمسار الإنساني.
56 عاماً من المسؤولية والطموح.. تشكل الوعي، وتؤدي دورها التنموي الذي يحترم الحقيقة، وينقلها بمصداقية ووضوح.
56 عاماً من العمل المستمر كإعلام تنموي، يسرد تجارب التسامح والتعايش، ويقف ضد الترويج للكراهية، ويتصدى للتطرف وأيديولوجياته.
في ذكرى صدورها السادسة والخمسين، اختارت «الاتحاد» أن يكون موضوع منتداها السنوي: «الإمارات.. صانعة السلام»، في مواصلة لمهمّتها المقدسة في «التحريض» على السلام، وسرد مكاسبه، والتذكير دوماً بأن الانتصار دوماً له، وبأن الصراعات ينبغي أن تكون لحظة عابرة في حياة الأمم.
بعناية شديدة، اختارت الصحيفة أن ينطلق منتداها السنوي هذا العام من «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية»، ذلك الصرح الذي يحمل اسماً غالياً له حضوره الدولي، وثقله العالمي، ودوره البارز، ومساهماته الجليلة من أجل السلام والاستقرار.
من خلال المنتدى، تحكي «الاتحاد» للعالم عن السلام كقيمة كبرى، وعن التعاون الإنساني ودوره في عمارة الأرض وصلاح الكون، وبناء الجسور والتلاقي.
وعبر المنتدى، نعلنها مجدداً بأننا لن نكفّ عن الترويج للسلام نهجاً وسلوكاً ومحوراً أصيلاً في شخصيتنا ورؤيتنا تجاه شعبنا ومنطقتنا والعالم، فيما تتواصل جهودنا لخلق اتجاه عالمي يؤمن بالتعايش، ويتشبث بالحوار.
رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أحبّ شعب الإمارات، فكان «الاتحاد» الوطن، وعشق الكلمة الصادقة، فكانت «الاتحاد الصحيفة».


