احتضنت قاعة الفعاليات بالطابق السابع من مبنى متحف المستقبل في دبي، أمس الأول، جلسات النسخة العاشرة من منتدى الإعلام الإماراتي، برعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، كما حضرته سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى جانب رواد الإعلام وقيادات العمل الإعلامي في الدولة.
انعقاد المنتدى الذي ينظمه نادي دبي للصحافة ولأول مرة في متحف المستقبل، حمل دلالة رمزية بأن إعلام الإمارات، بفضل ما يحظى به من دعم القيادة الرشيدة، هو في سباق دائم مع المستقبل، يسابق عصره لتقديم إعلام متطور فكراً وأدوات ومعطيات. كما أن انتظام انعقاده على مدار عقد كامل يجسد أبهى صور ذلك الاهتمام والرعاية والإدراك بأهمية ورسالة إعلام الإمارات.
وكان سموه قد كرّم لدى انطلاق المنتدى قيادات المؤسسات والمنصات الإعلامية الإماراتية، وأعرب عن تقديره لما تقوم به من جهود، وما تقدمه من محتوى متطور يواكب متطلبات المرحلة الراهنة من مهنية رفيعة وكفاءة عالية، مؤكداً أن الإعلام الوطني يمثل اليوم أحد أهم روافد التنمية في دولة الإمارات، ويشكل دعامة أساسية في بناء الوعي المجتمعي، وتعزيز الثقة بمسيرة الدولة وريادتها على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأعرب سموه عن فخره «بإعلامنا الوطني وما أظهره من كفاءة في مواكبة رؤية الإمارات وتوجهاتها نحو المستقبل بمهنية عالية وشعور عميق بالمسؤولية… ما نشهده اليوم من حراك إعلامي هدفه تطوير القدرات الذاتية والارتقاء بمعايير المهنية هو ثمرة رؤية قيادة تستثمر في الإنسان والمعرفة والإبداع… واجبنا أن نواصل هذا النهج بمزيد من الاحترافية والتأثير الإيجابي، ليظل إعلام الإمارات مواكباً لطموحاتها الكبرى، معبّراً عن مكانتها الريادية، ومساهماً في ترسيخها ضمن مختلف المجالات، وبما يتماشى مع الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة نحو مئوية الإمارات».
وفي كلمتها الملهمة في المنتدى، قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد «إن قوة الإعلام لا تُقاس بقدرته على نقل الأخبار فحسب، بل على بناء سرد مؤثر يعكس التجارب الإنسانية الكامنة وراءها، ويُبرز القيم التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرةً سموّها إلى أهمية دور الإعلام كركيزة من ركائز القوة الناعمة للدولة، وأداة رئيسية لنقل ثقافتنا وفنوننا وقيمنا إلى العالم.
كل الشكر لنادي دبي للصحافة ليس فقط لتنظيمه المبهر للحدث، بل لتقديمه في كل دورة وجوهاً إعلامية إماراتية جديدة، تشارك في نقاشاته، وتدير حواراته؛ لمواصلة المسيرة الزاهية للإعلام الإماراتي.


