عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
شهدت قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، أمس، حراكاً واسعاً من قبل المتطوعين ممن أقبلوا ليكونوا جزءاً من حملة «جسور الخير»، والمساهمة في تعبئة المساعدات العينية التي جاد بها أهل الخير من مواطني ومقيمي دولة الإمارات لإغاثة المتضررين من زلزال سوريا وتركيا.
ولبى النداء، أمس، في أبوظبي ما يزيد على 500 متطوع ممن ساهموا في تعبئة 7000 صندوق من المساعدات العينية التي كان أبرزها البطاطين والملابس والمواد الغذائية، ومستلزمات النظافة، والحفاظات للأطفال ولكبار السن.
وأفادت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأنه يصلها يومياً العديد من الاتصالات من المتطوعين من ذوي المهنة من الطبيب والصيدلاني والإنقاذ ممن سجلوا للمشاركة في الحملة وجهود الإمارات في أرض الحدث بالمناطق المنكوبة، وتم حتى الآن تسجيل ما يزيد على 15 ألف متطوع.
وأكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أهمية دور المتطوعين في تعبئة المعونات العينية والتي توزعت بين المواد الطبية والغذائية والبطانيات، ضمن جهود دولة الإمارات لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للمتأثرين في سوريا وتركيا، وفي إطار حملة «جسور الخير» التي تنظمها الهيئة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة تنمية المجتمع، وعدد كبير من المؤسسات الخيرية في الدولة. وقال المزروعي خلال وجوده أمس في «أدنيك»: «إن الهيئة تنفذ توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جزء من جهد مؤسسات عدة، حكومية وإنسانية، تضافرت لتقديم المساعدة للمتأثرين من الزلزال في الجمهورية العربية السورية، وجمهورية تركيا».
وعن الجهود التي تمت أمس، في كل من مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» ومركز دبي للمعارض في مدينة «إكسبو دبي»، وفي الشارقة بجوار بحيرة خالد، أوضح المزروعي أنه تم تجهيز 16 ألف صندوق، وهي عبارة عن ثلاثة أنواع: واحد مخصص للمواد الغذائية، وآخر مخصص للملابس، وثالث مخصص للأدوات الصحية، حيث تم تجهيز 7 آلاف صندوق في أبوظبي، و6 آلاف صندوق في دبي، و3 آلاف صندوق في الشارقة، ليتم شحنها عبر الجسر الجوي الذي ينطلق يومياً من الدولة لنجدة الأشقاء والأصدقاء في كل من سوريا وتركيا.
وقال المزروعي: «إن هناك تجاوباً وعدداً كبيراً من المبالغ النقدية والمواد العينية التي وصلت إلى مراكز الهلال من المتبرعين، مؤملاً استمرارية التعاون وتكاثف جهود المواطنين والمقيمين لتقديم العون وإغاثة المتضررين في سوريا وتركيا، وإظهار الوجه الجميل الذي ورثناه من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عن معدن أهل الإمارات من المواطنين والمقيمين على أرض هذه البلد الطيب».
من جانبه، أشاد الدكتور غسان عباس، سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة، بجهود الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، وتضامنها الإنساني الكبير.
وقال عباس في تصريحات لـ «الاتحاد»: «إن المبادرات الإماراتية تهدف إلى تقديم كل الدعم الممكن، والمساعدة لتخفيف معاناة السوريين، وهي تعبر عن الشهامة والكرم في دولة الإمارات».
وأضاف: «ما نراه اليوم في أرض المعارض، هو خلية نحل من المتطوعين من الإماراتيين والمقيمين، وهو ما يعكس نبل الشعب الإماراتي والقيم التي تربوا عليها».
وقال عباس: «إن الشعب السوري سعد بالمساعدات التي وصلت من الشعب الإماراتي، وعلى رأسها تبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي (أم الإمارات)».
عون
أشاد توجاي تونشير، السفير التركي لدى دولة الإمارات، بجهود دولة الإمارات في مساعدة الأشقاء، وتقديم يد العون والدعم لكل من تضرر من الكارثة الطبيعية التي أثرت تقريباً على 30 مليون شخص.
وأكد لـ «الاتحاد»، أن حملة «جسور الخير» تعطي الأمل لمن يعاني آثار الزلازل في تركيا.
وقال: «إن (حملة جسور الخير) التي بدأتها الدولة إنما هي واحدة من المبادرات العديدة التي تقوم بها القيادة الرشيدة في الدولة، وشعبها من أجل المتضررين من الزلزال».
وقال: «إن فرق الإنقاذ الإماراتية موجودة على الأرض في المناطق المتضررة، وتعين في عمليات الإنقاذ والبحث عن الناجين تحت الأنقاض، وجهود الإمارات ترفع الألم النفسي عن المتضررين من الزلزال كافة».
الحملة
تستمر حملة «جسور الخير» لإعانة المتضررين في سوريا وتركيا، وتتطلب تعاون جميع أطياف المجتمع في الدولة، والمساعدة بالتبرعات العينية والمالية.
ويمكن استقبال مساعدات الخيرين المالية والعينية من منصات ومنافذ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المتمثلة في الموقع الإلكتروني، والإيداعات البنكية، وتطبيقات الهواتف الذكية، والرسائل النصية، ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية، والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى نشر مندوبي «الهيئة» في حوالي 175 موقعاً على مستوى الدولة، خاصة في المراكز التجارية والأسواق والمؤسسات المختلفة. وأوضحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنه يمكن تلقي التبرعات العينية في 47 موقعاً في مختلف مناطق الدولة، والمتمثلة في أبوظبي بمقر المركز، مقابل الكارفور شارع المطار، كرفان المارينا مول، مقابل جمعية بني ياس – الشهامة، شارع النجدة بجانب شركة أبوظبي للتوزيع، مدينة خليفة خلف المحال التجارية، مدينة بني ياس بجانب اللولو هايبر ماركت، الشوامخ مقابل اللولو إكسبرس.
عينات
في العين، سيكون تسلم العينات في مقر المركز بمدينة العين، ومستودعات المركز بالمدينة في منطقة المرخانية.
وفي الظفرة، يمكن تسلم المساعدات العينية في كل من مقر المركز، ومكتب الظنة، مكتب مدينة ليوا، مكتب السلع، مكتب دلما، ومكتب المرفأ.
وفي دبي، يتم تسلم المساعدات العينية في كل من مقر مركز الهيئة في دبي، القرهود «أم الزمول»، مستودعات المركز في «القوز».
وفي الشارقة في مقر المركز، ومكتب الهيئة النخيلات، جمعية الشارقة التعاونية- حلوان، جمعية الشارقة التعاونية في الذيد، اللولو هايبر ماركت في الحزانة.
وفي الفجيرة في مقر المركز، وقاعة البستان في الفجيرة، ومجلس مسافي – دبا الفجيرة، ومجلس البدية، مدرسة أُمامة بنت العاص – خورفكان، أرض المعارض- دبا الفجيرة.
وفي مركز الهيئة في إمارة أم القيوين. وفي عجمان، يتم تسلم التبرعات العينية في كل من مقر المركز بالإمارة، وجمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، سيتي سنتر عجمان، جمعية أسواق عجمان – الجرف، جميعة أسواق عجمان – الرميلة.
وفي رأس الخيمة، يتم تسلم المساعدات في مقر المركز، وكرفان الشعم في مستشفى الشعم القديم، وكرفان معيريض بالقرب من مصلى العيد، وكرفان الهلال- الحصن شارع الكويتي، ورامز هايبر ماركت- الظيت، والمنار مول - المدخل الشرقي، الحمر مول- المدخل الرئيسي، النعيم- سيتي سنتر، راك مول – اللولو هايبر ماركت، وفي الرمس – جمعية رأس الخيمة التعاونية.
