السبت 30 سبتمبر 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهاشمي... تطوّع في القمة العالمية للحكومات وانتصر على «الضمور العضلي»

بهمة عالية يقوم حامد الهاشمي بدوره التطوعي في أروقة القمة (من المصدر)
14 فبراير 2023 04:32

دينا جوني (دبي) 

لم تمنع الصعوبات الحركية والعضلية الشاب المواطن حامد الهاشمي من التطوع للعمل في الدورة العاشرة من القمة العالمية للحكومات. ففي وسط التدفق الكبير للزوار والمشاركين في فعاليات القمة، يتنقّل الهاشمي على كرسيه المتحرّك إلكترونياً، ملبياً طلب الحاضرين الراغبين بالاستدلال إلى الموقع الذي تحصل فيه جلسة أو منتدى ما، إلى جانب مساعدتهم في الردّ على الأسئلة العامة المتعلقة بفعاليات القمة التي تتوزع أنشطتها بين مدينة جميرا، وفندق مينا السلام. 
وعن تقييمه للخدمات المقدّمة لأصحاب الهمم في القمة الحكومية وفي مختلف إمارات الدولة، قال إنها الأفضل من دون شك. وأشار إلى أن تنقّله داخل الإمارات وسفره إلى العديد من الدول، يظهر له بوضوح أهمية ما تقدّمه دولة الإمارات لأبنائها من أصحاب الهمم، ولمختلف القاطنين الذي يعانون من أي إعاقة، من الكبار والصغار.
وأشار أن الإمارات تشكّل ليس فقط بيئة حاضنة لأصحاب الهمم، وإنما محفّزة أيضاً على التقدّم اجتماعياً وعلمياً، مع الحفاظ على الجانب النفسي وجودة الحياة. 
يعمل الهاشمي في إحدى المستشفيات الخاصة بدوام عمل كامل، إلا أنه حصل على إجازة لثلاثة أيام للتمكّن من العمل في القمة. وقال إنه قدّم ملفه في السابق إلى هيئة تنمية المجتمع ليصبح ضمن قاعدة بياناتهم، وبناءً عليه تلقى من الإدارة المختصة اتصالاً يعلمه بوجود شاغر أو فرصة تطوعية، فوافق على الفور. 
تخرّج الهاشمي، البالغ من العمر 43 عاماً، في كلية إدارة الأعمال في كليات التقنية العليا، لافتاً إلى أنه طوال فترة دراسته كان قادراً على السير والحركة بشكل طبيعي، وإن كان يتطلب الأمر منه مزيداً من الجهد مقارنة ببقية زملائه، بسبب الضمور العضلي الذي أصابه منذ الولادة. إلا أنه مع تقدّمه في العمر، أصبحت عضلاته أكثر ضعفاً وأقل تحمّلاً للوظائف الجسدية اليومية الروتينية مثل النهوض والجلوس والمشي. 
ويستذكر الهاشمي أيام دراسته التي تميزت بحرية الحركة، وهو في تحسّره للعودة إلى تلك المرحلة، إلا أنه يسلك في الوقت نفسه مسار تطوره ضمن ظروفه الصحية المستجدة. 
خلفيته الدراسية ساعدته في الحصول على هذا العمل التطوعي، لافتاً إلى أن عمله هنا ينحصر في إدارة الحشود في الصالة الخارجية لقاعة أرينا.  ولفت إلى أهمية مشاركته في الفعاليات الضخمة التي تستضيفها دبي والإمارات بشكل عام، ومدى حرصه على التواجد فيها للعديد من الأسباب منها لقاء شخصيات مؤثرة من مختلف القطاعات والتخصصات والدول والتي تساعده على توسيع أفق المعرفة لديه، وكذلك بناء علاقات جديدة قد تفتح أمامه آفاق أوسع للعمل واكتشاف الفرص المختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©