عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
دعا معالي مختار ديوب، مدير عام مؤسسة التمويل الدولية، قادة دول العالم ورؤساء الحكومات إلى العمل معاً والتعاون من أجل مواجهة التحديات التمويلية والاستثمارات المتعلقة بقضية المناخ بهدف بناء مستقبل مستدام، مؤكداً أن الفجوة في تمويل عملية مواجهة التحديات المناخية مسألة تستدعي إشراك القطاع الخاص بشكل أكبر.
وأوضح معالي مدير مؤسسة التمويل الدولية، خلال جلسة رئيسة بعنوان «دور التمويل المناخي في بناء مستقبل مستدام»، عقدت ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2023 التي تستضيفها دبي، أن التحدي لا يكمن في الموارد المالية، بل في كيفية إدارتها، مقدراً حاجة العالم التمويلية في مجال العمل المناخي بنحو تريليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن العالم شهد العديد من التحديات خلال الفترة الأخيرة والتي قد تعرقل جهود هذا العمل، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والأزمات السياسية والزلازل. وشدد معالي مختار ديوب على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والتقنيات، مضيفاً: «إذا فكرنا في جميع التطورات التكنولوجية التي لدينا اليوم ثم اعتمدناها، يمكننا الحصول على فهم أفضل للمخاطر التي يتعين علينا معالجتها».
وأضاف: «نتحدث كثيراً عن تحول الطاقة، ومع ذلك، فإن أحد التحديات الكبرى التي سنواجهها في المستقبل القريب هو الوصول إلى المياه؛ ولذلك نحتاج إلى مناقشة استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لفهم كيفية استخدام المياه بشكل أكثر كفاءة وبطريقة أفضل».
وأكد أن الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» التي تستضيفها دولة الإمارات هذا العام، تعتبر فرصة حقيقية لمناقشة قضايا التحول في الطاقة ودعم العمل المناخي، شاملة تسخير التقنيات لهذا الغرض.
وتابع المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية: «نناقش حالياً في البنك الدولي خريطة طريق لدعم مساعي الدول نحو التحول الرقمي ومكافحة مشكلات المناخ، الأمر الذي يتطلب المزيد من الموارد المالية»، مشدداً على ضرورة حشد المزيد من الحلول التمويلية من مختلف الأسواق، وكذلك على أهمية الاستثمار في القدرات البشرية في البلدان النامية في إطار حل مشكلات المناخ.
وأكد معالي مختار ديوب أن مؤسسة التمويل الدولية طورت خلال الفترة الماضية منتجاً جديداً يهدف لرصد واقع التغير المناخي في كل بلد، وتعمل على تطويره وتحسينه، مشيداً خلال كلمته بجهود دولة الإمارات العالمية، ومساعيها لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا اليوم، بما في ذلك إنشاء أول حقيبة وزارية في العالم، تركز على الذكاء الاصطناعي.
