دينا جوني (دبي)
قال خبراء دوليون في التعليم أن النظام التعليمي قائم على الدرجات، بما لا يدع مجالاً للمعلم والطالب إيجاد فسحة من الوقت للابتكار وتقديم أفكار وحلول لمشاكل عالمية في بلدانهم وفي الكوكب بشكل عام لتستفيد منها البشرية جمعاء. وأشاروا أن المدرسة أصبحت مكاناً يتقاتل فيه الطلبة للحصول على درجات أعلى، لكي يتمكنوا من ارتياد جامعات جيدة والحصول على بعدها على فرص عمل في دائرة لا تنتهي. وأشاروا إلى أن بيئة التعليم في ظل النظام التقليدي الجامد هو بيئة غير حاضنة للمبدعين والموهوبين.
وقالوا خلال جلسة هل يمكن لقادة اليوم تشكيل بيئة عمل أفضل للمستقبل؟ بمشاركة إيستر ووجيتسكي الشريك المؤسس لـTract.app الملقبة بـ«أم سيليكون فالي»، وجون لاوتن مؤسس «سكران أكاديمي»، وأدارتها بيكي أندرسون من «سي أن أن» إنه على الطلبة الإيمان بأنفسهم وبقدراتهم والتي لا يمكن أن تتحقق في ظل نظام شامل موحّد لا يأخذ بعين الاعتبار الفروقات والقدرات المتفاوتة بين الطلبة، ولا يقيّمهم إلا من خلال أرقام تؤشر إلى نجاحهم أو فشلهم، من دون الأخذ بعين الاعتبار مواهبهم وقدراتهم وكيفية تطويرها.
وأشارت ووجيتسكي أن بيئة التعليم في الأنظمة التقليدية غير حاضنة للمبدعين والموهوبين والدليل على ذلك عدم تمكّن إيلون ماسك وستيف جوبز من الاستمرار في نظام تعليمي مقيّد.
وأكدت أنه لا يمكن للمعلمين الخروج عن مسار السياسات الحالية المتبعة، وإلا سيكون مصيرهم الطرد، داعين الحكومات إلى لعب دور كبير في بناء سياسات داعمة للمعلمين.
وعبرت عن استغرابها من توجّه وزارت التعليم إلى منع الهواتف في الصفوف الدراسية والتي شبهوها بمنع السيارات عن الطرق السريعة. وأشارت إلي أن الطلبة بتعلمهم مهارات البحث يمكن أن يحصلوا على المعلومات بدقيقتين، والتي يستغرق المعلم ساعة لشرحها داخل الصف.
ولفتت إلى أهمية المهارات المرنة مثل التعاون والتي تحتاج إلى توزيع الطلبة داخل الصف بشكل يسمح بذلك وعدم اعتبار تحاورهم بمثابة غش داخل الصف، والذي يناقض مفهوم المهارات المرنة.