دينا جوني (دبي)
بخطاب تم إعداده عبر تقنية ChatGbt للذكاء الاصطناعي، افتتح معالي الدكتور أحمد بالهول وزير التربية والتعليم منتدى مستقبل التعليم ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات. وأعلن معاليه في كلمته أن الإمارات هي الدولة الأولى عالمياً التي ستطبق تقنية الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وقال معاليه: نعمل على إعداد الطلبة على مبدأ أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها للنجاح في الحياة.
وأشار معاليه إلى أن وزارة التربية ستعمل مع الشركاء، مثل مايكروسوفت و«الذكاء الاصطناعي المفتوح»، وغيرها من الشركات، لضمان أن تساهم تلك التقنية بتحسين العملية التعليمية وجودتها.
وكشف معالي الدكتور أحمد بالهول عن أن الوزارة تقوم بمراجعة شاملة للمنظومة التعليمية من المناهج إلى طرق التعليم والتقييم، والهدف من ذلك هو رسم خارطة تعليمية جديدة يتم فيها غرس الأدوات والتقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتوظيفها بما يتناسب مع الرؤية التطويرية للوزارة.
وقال معاليه: إنه استجابة لهذا التوجّه، تعمل الوزارة مع الشركاء على تطوير مدرّس ذكاء اصطناعي متكامل باستخدام لغة البرمجة، وعلى تطوير أداة تعليمية جديدة توازن بين المدرّس والدعم الشخصي والمصادر التعليمية، ولفت إلى أن التقنية الجديدة ستساهم في تعزيز فهم الطلبة للمواد الدراسية مع تأمين التغذية الراجعة السريعة والآنية لتعلّم الطالب، مع إصدار التوجيهات المناسبة لكل طالب على حدة وتحديد خطوات التطوير، وتحفيزه على التفاعل والاندماج في العملية التعليمية.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول، التزام وزارة التربية والتعليم بتحسين جودة التعليم، وتأمين كل ما يلزم الطلبة للنجاح في عالم سريع التغيّر، ودعا معاليه وزارات التعليم والمجتمع المدني إلى التبني الكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير العملية التعليمية، والتعاون لتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن.
وأشار معاليه إلى أن فريق عمله نصحه بعدم إلقاء خطاب افتتاحي في القمة العالمية للحكومات معدّ من قبل الذكاء الاصطناعي، إلا أنه أصر على ذلك مشيراً أنه لا يجب التقليل من أهمية تلك التقنية بناء على تصورات مسبقة، فهي ستكون جزءاً من الحياة اليومية لكل فرد.
وقال معاليه: إنه من الجيد أن الذكاء الاصطناعي هو جزء من المنهاج الدراسي في الإمارات، إلا أن ذلك لم يعد يكفي؛ لأن الإصدار المطوّر من تلك التقنية أصبح اليوم يوفر المحتوى، ومع هذه الانطلاقة تمّ دفع الوزارة والتربويين للتحرّك إلى الأمام والتكيّف مع المستجدات ومواءمة أساليب التقييم.
واختتم معاليه: إن إعلان توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم ليس هو بمثابة بداية جديدة، داعياً جميع المتعلمين إلى استخدام ChatGBT وإضافة بصماتهم وما تعلّموه على المحتوى الذي يقدّم لهم.