عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
نجح المواطن علي بخيت المزروعي من منطقة الظفرة في زراعة أنواع متميزة من القمح والشعير والأعلاف الحيوانية عالية البروتين في مزرعته بمدينة زايد، معتمداً على نظام ري متطور يمد النبات باحتياجاته من المياه دون هدر أو فاقد، ويوفر 70% من استهلاك المياه مقارنة بنظام الري المعتاد.
ويؤكد علي المزروعي، أن زراعته نجحت بعد تجارب متعددة تمت بالتعاون من شركة أوروبية، قامت خلالها الشركة بتوفير شبكة ري متطورة تعتمد على تنفيذ شبكة ري تحت التربة وليست فوق التربة، ويتم ربطها بمؤقت وعداد يقوم بضبط عمليات الري طبقاً لاحتياجات النباتات الفعلية من دون أي نقص أو هدر، وهو ما يوفر أكثر من 70% من مياه الري بالنظام التقليدي.
وأكد المزروعي أهمية الاعتماد على النفس، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الضرورية والأساسية. وعلى الرغم من أن القيادة الرشيدة لم تدخر وسعاً ووفرت كافة احتياجات الدولة من جميع السلع، إلا أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يظل مطلباً استراتيجياً وهدفاً يجب أن نسعى إليه جميعاً وفق خطط مدروسة.
وأوضح المزروعي أنه قام بزراعة محاصيل متنوعة من القمح والشعير من أجل استخدام المحصول في توفير الاحتياجات المنزلية من هذه المنتجات، بجانب استخدام المجموع الخضري للنبات كأعلاف حيوانية، ونجح المحصول في توفير أكثر من 60% من احتياجات المنزل من الطحين والشعير.
وتابع: تمت زراعة أنواع متميزة من الأعلاف الحيوانية عالية البروتين، بلغ مجموعها أكثر من 6 أنواع مختلفة من الأعلاف والتي وفرت أكثر من 75% من الأعلاف الحيوانية المدعومة والمستخدمة كعلف للحيوانات، وهو ما يقلل الاعتماد على الأعلاف المدعومة لو تمت زيادة المساحة المزروعة، كما أن هذه الأعلاف حققت نتائج متميزة مع الحيوانات، سواء من خلال زيادة كميات اللحم وجودة المنتجات المستخرجة من تلك الحيوانات، مثل الحليب ومنتجاته، وذلك لتحسن نوع الأعلاف المستخدمة لهم.
مميزات
وبين المزروعي أن شبكة الري تحت التربة تمتاز بمميزات عدة، أولها طول عمرها الافتراضي، نظراً لعدم تأثرها بالعوامل الجوية والطقس، مقارنة بشبكات الري الممتدة فوق الأرض والتي تتآكل بسبب الحرارة المرتفعة خلال أشهر الصيف، وكذلك تعرضها للقطع وهدر الكثير من المياه نتيجة وجود تسريبات في شبكة الري، كما يحد نظام الري الحالي من انتشار الأمراض الفطرية في التربة نتيجة تراكم المياه فوق التربة
استخدام شبكة الري تحت التربة يمنع استنزاف المياه
يمنع استخدام شبكة الري تحت التربة استنزاف الكثير من المياه التي كان يتم هدرها نتيجة البخر، كما أنها توفر خطوطاً مطاطية تساهم في سهولة وصول المياه إلى جذور النباتات المزروعة، والتي يتم ضبط احتياجاتها من المياه بواسطة عداد إلكتروني يقوم بتوزيع المياه حسب الاحتياجات الفعلية للنبات، دون نقص يؤثر على نمو النبات أو زيادة تتسبب في هدر المياه والحفاظ عليها، وأوضح المواطن علي بخيت المزروعي أنه تم حساب كمية المياه المستخدمة في المزرعة، مقارنة بكمية المياه التي كان يتم استخدامها في وقت سابق خلال نظام الري التقليدي، وكان هناك أكثر من 70% وفراً في المياه المستخدمة للري. وأكد المزروعي، أن المساحة التي تم استخدامها في تلك التجارب لم تتجاوز 750 متراً مربعاً، ورغم ذلك حققت نتائج متميزة، ولو كانت تلك الزراعة على مساحة أكبر لكانت النتائج مضاعفة ولحققت نتائج مبهرة، وهو ما يسعى إلى تنفيذها خلال الفترة القادمة من خلال زيادة المساحة المزروعة.
ودعا المزروعي أصحاب المزارع إلى الاعتماد على مزارعهم في توفير احتياجاتهم، سواء كانت أعلافاً حيوانية عالية البروتين، وذلك لتقليل الاعتماد على الأعلاف المدعومة، كما أنها ستساهم في زيادة إنتاجهم الحيواني، سواء كانت في اللحوم أو الألبان ومشتقاته، وهو ما ينعكس عليهم بالمردود الإيجابي، وكذلك زراعة المنتجات الأساسية للاحتياجات المنزلية، سواء كانت خضراوات أو القمح والشعير، مع الاعتماد على نظام ري متطور يمكن أن يحقق مردوداً اقتصادياً عالياً، خاصة أنها غير مكلفة ونتائجها متميزة وعالية.
