الخميس 5 أكتوبر 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برعاية الشيخة فاطمة.. «القمة العالمية للمرأة» تنطلق اليوم في أبوظبي

برعاية الشيخة فاطمة.. «القمة العالمية للمرأة» تنطلق اليوم في أبوظبي
21 فبراير 2023 02:24

أبوظبي (وام)

 برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم وغداً القمة العالمية للمرأة 2023 بعنوان «دور القيادات النسائية في بناء السلام، والاندماج الاجتماعي، وصنع الازدهار» التي ينظّمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، وذلك تزامناً مع ذكرى مرور مائة عام من حصول النساء على الحق في التصويت والانتخاب.
تُعقد القمّة تزامناً مع تعاظم الحاجة إلى خلق فضاء حواري عالمي للتعبير عن التضامن الإنساني، وتوحيد الجهود لمشاركة وجهات النظر وتبادل الخبرات واقتراح الحلول للتحديات المشتركة، مثل الفجوة بين الجنسين، والعنف الأسري، والتهميش الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة العقبات الفكرية والثقافية التي تقف أمام تمكين المرأة، والتعرف على الفرص والإمكانيات التي تحظى بها المرأة لقيادة المجتمع، مما يؤهلها للعب دور أساسي في مجالات التعليم وتنمية المجتمع.
وتمثّل القيادات النسائية عنصراً ذا أهمية قصوى في دعم السلم والاندماج والازدهار، خصوصاً في تحقيق التوازن بين الجنسين، وتمكين المرأة في عصرنا الحالي، وفي ظل الظروف الراهنة، والتحديات التي يمر بها العالم، وما يصاحبها من صراعات جيوسياسية وركود اقتصادي، فإنه صار لزاماً أن تتوحد سواعد النساء من مختلف الأعراق والأديان والثقافات من أجل مواجهة التحديات، وتعزيز مساهماتهن بالحكمة في بناء السلام، والمساهمة في تحقيق التعافي الاقتصادي والاندماج المجتمعي.
وتشهد القمة العالمية للمرأة 2023، مشاركة عدد من القيادات النسائية العالمية البارزة من رئيسات دول، ورئيسات وزراء، ووزيرات، ورائدات الأعمال والعمل المجتمعي، وشخصيات ثقافية وعلمية بارزة، من أكثر من 100 دولة.
وتناقش المشاركات والمتحدثات، القضايا والتحديات كافة التي تهمُّ المرأة في هذه الظروف المفصلية من تاريخ البشرية، إلى جانب اكتشاف سبل بناء جسور السلام، وتحقيق الاندماج، وازدهار الأوطان. وتؤكد رعاية «أم الإمارات» للقمة حرص سموّها وريادتها المتميزة في دعم المرأة الإماراتية، وتمكينها في المجتمع، ودورها الإنساني العظيم، ومكانة سموّها التي تحظى بها في المنظمات والهيئات الدولية.  وتتضمن أجندة القمة العالمية للمرأة 2023 كلمة الافتتاح لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وكلمات رئيسية من القيادات النسائية، حول مواضيع الاستدامة، والتغير المناخي.

جلسات القمة
وتتناول جلسات القمة مواضيع الاستدامة، والعمل الإنساني، والتخفيف من حدّة الفقر، لاتخاذ إجراءات جديدة لمعالجة هذه المشاكل من خلال تعزيز دور العمل الإنساني في مواجهة انتشار الفقر والتغير المناخي.
وتستعرض جلسات القمة، نماذج لإنجازات خالدة صنعتها المرأة في كل بقاع الأرض في سجل التاريخ، للاحتفاء بهن وتقديرهن وتكريمهن على مساهماتهن العظيمة في التاريخ المشترك للبشرية.
وتتيح القمة، المجال أمام المشاركات من النساء الرائدات للحديث عن قصصهن ونجاحاتهن، وكيف يستثمرن القيادة والتأثير لتحقيق أثر مجتمعي يقود إلى التغيّر في المجالات التي يعملن فيها، إضافة إلى الاستماع لقصص أخرى من نماذج رائدة، استثمرن نجاحاتهن في الوسائل والقنوات المؤثرة لإلهام الملايين من النساء الأخريات، وتشجيعهن على خلق التغيّر الإيجابي في بناء السلم، وتحقيق الاندماج الاجتماعي، وصناعة مستقبل المجتمعات ونمائها.

فرصة رائعة 
وتأتي هذه القمة بمشاركة كوكبة من القيادات النسائية البارزة على مستوى العالم، ما يمثل فرصة رائعة لترسيخ التعاون الدولي لصنع واقع جديد، ومساحة أرحب للمرأة لتكون رائدة وصانعة قرار، اتساقاً مع حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على خلق بيئة تمكينية للمرأة، وزيادة الوعي العام حول التنوع الاجتماعي، وحفظ السلام على مستوى العالم.
وقد حصدت ابنة الإمارات مكاسب عديدة ضمن أولويات الدولة الاستراتيجية، من خلال ترسيخ البيئة التشريعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الداعمة لتفعيل دور المرأة، لتواصل مسيرة النجاحات، والتي وضع لبنتها الأولى وأرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وبفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، سطّرت المرأة الإماراتية سجلاً حافلاً بالإنجازات في كل القطاعات الحيوية والمتقدمة.

استمرارية الإنجازات
وعلى مدار السنوات الماضية، عملت دولة الإمارات على ضمان استمرارية الإنجازات لأجيال المستقبل، وفقاً لأفضل المعايير الدولية في مجال تمكين المرأة، ودائماً ما تؤكد أن المرأة قائدة فعّالة وصانعة التغيير فيما يتعلق بمعالجة التكيّف مع المناخ، والتخفيف من آثاره وإيجاد الحلول.
وتؤكد قيادة دولة الإمارات ضرورة أن تتمتع النساء بفرص متساوية في الحصول على التعليم والتدريب على المهارات اللازمة للقيادة، والمساهمة في الاقتصاد المستدام للمستقبل، كما يجب أن يشاركن في تصميم وتنفيذ إجراءات الاستجابة المناخية لضمان المساواة في تقاسم المنافع.
ويأتي انعقاد القمة العالمية للمرأة، في الوقت الذي تتبنى فيه دولة الإمارات استراتيجيات جديدة وحلولاً أكثر شمولية من شأنها معالجة المشكلات التي تعيق تقدّم المرأة، والاضطلاع بدورها الجوهري في مسيرة التنمية المستدامة، ودعم قدراتها الفائقة على تعزيز السلام والأمن في العالم، وتحقيق ما تصبو إليه المجتمعات كافة من رفاهٍ ورخاءٍ وازدهار.
وتؤدي الإمارات دوراً بالغ الأهمية في دعم أجندة المرأة والسلام والأمن، في إطار هيئة الأمم المتحدة، خصوصاً في ظل عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة من 2022-2023، وبتعاون حثيث بين مختلف الجهات، تسعى بشكل دائم للتأكيد على أهمية المشاركة الفاعلة للمرأة في شؤون السلام والأمن كأولوية للمساهمة في بناء السلام حول العالم.

قفزات كبرى
حققت المرأة الإماراتية قفزات كبرى، تجاوزت المطالبة بالحقوق والتمكين، لتسطّر سجلاً حافلاً بالإنجازات في القطاعات كافة، الحيوية والمتقدمة بالدولة، ولتؤكد ابنة الإمارات على مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «المرأة الإماراتية شريك أساسي في مسيرة نهضتنا وتقدم مجتمعنا».
وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة العالمية للمرأة، أن المجلس يؤمن بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في العالم، من حيث الأدوار المتنامية لها في مجال بناء السلام، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، وصنع المستقبل المزدهر للأجيال المقبلة.
وقال النعيمي: «إن رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) القمة، تأتي تأكيداً على حرص سموها وريادتها المتميزة في دعم المرأة الإماراتية وتمكينها في المجتمع، وامتداداً لدورها الإنساني العظيم، ومكانة سموها التي تحظى بها في المنظمات والهيئات الدولية».
من جانبها، أعربت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، عن فخرها باحتضان دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات «القمة العالمية للمرأة 2023» تحت عنوان «دور القيادات النسائية في بناء السلام والاندماج الاجتماعي وصنع الازدهار».
وأكدت أن القمة تنطلق على أرض دولة الإمارات التي آمنت بحقوق المرأة منذ السنوات الأولى لتأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث اتبعت الدولة أفضل الممارسات والمعايير والمواصفات الدولية في دعم وتمكين المرأة في المجالات كافة، محقّقة على مدار نصف قرن من الزمن نموذجاً ملهماً لريادة وتميّز العنصر النسائي في جميع المجالات والقطاعات.
وقالت: «نسعد دائماً بشراكاتنا المميزة مع جميع الجهات والمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالمرأة على مستوى العالم، والتي أتاحت لنا استضافة هذا الحدث المؤثر، المقام برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) التي لطالما قدّمت كل المساندة والدعم للمرأة، وذلّلَت كل ما يعترض طريقها من عراقيل، ومَدَّتها بكل ما تحتاج إليه لتكون دائماً على قدر المأمول منها من مستويات التميز والإسهام بصورة مؤثرة في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لمجتمعها والعالم أجمع».
وأضافت: «القمة العالمية للمرأة جاءت بأهدافها العميقة في توقيت مهم يعاني العالم فيه من أزمات وتحديات ملحَّة، والتي عظمت معها الحاجة للتعاون وتضافر الجهود وتشارُك الأفكار والاتحاد والتكاتف من أجل البشرية».
وتتضمن أجندة القمة العالمية للمرأة 2023 كلمات رئيسية و12 جلسة تتناول موضوعات عدة.
وتُعقد جلسة بعنوان «الاستدامة، والعمل الإنساني، والتخفيف من حدة الفقر»، ولكشف كيفية تشجيع المجتمعات على إنشاء الصناديق الخاصة بدعم المرأة للتخفيف من حدّة الفقر، ووقف تأثيرات التغيّر المناخي، وتضييق فجوة الدخل الناجمة عن الاختلافات بين الجنسين، وتبادل الطرق المبتكرة أو أفضل الممارسات للحد من فقر النساء في مجتمعات البلدان النامية، وفتح آفاق جديدة لإحداث فرق من خلال أدوارهن الفريدة.
وتتناول جلسة «المرأة: إنجازات خالدة ونماذج ملهمة»، نماذج لإنجازات خالدة بصمت عليها المرأة من كل بقاع الأرض في سجل التاريخ للاحتفاء بهن وتقديرهن وتكريمهن على مساهماتهن العظيمة في التاريخ المشترك للبشرية.
أما جلسة «القيادات النسائية في التعليم والبحث العلمي» فمن المقرر أن تناقش ما يمثله السعي وراء المعرفة والمسؤوليات الأسرية من معضلة للنساء الأكاديميات والعالمات والمهندسات.

وجوه رائدة
يشارك في جلسة «القيادات النسائية في المجال البرلماني والدبلوماسي» عدد من الوجوه النسائية الرائدة في صنع القرار والسياسات على مستوى السياسات الوطنية والمنظمات الدولية والهيئات الإدارية، لمعرفة كيف يمكن لنماذج مثلهن بخبراتهن ومساهماتهن أن يلهمن النساء للمشاركة في الحياة العامة، وكيف يصبحن مواطنات صالحات.
 وتتناول جلسة «المرأة في الإعلام والصناعات الإبداعية» الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام.
أما جلسة «المرأة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والاتجاهات الكبرى في العالم»، فتستكشف دور المرأة في خمسة اتجاهات كبرى في العالم: التحول في القوة الاقتصادية العالمية، والتحولات الديموغرافية، وتسارع التحضر، والثورة التكنولوجية، وتغيّر المناخ وندرة الموارد.
أما جلسة «المرأة والفنون الجميلة والتراث المعنوي»، فتستعرض دور الفنون الجميلة في تشكيل الذوق العام في المجتمعات المختلفة.
بينما ستكون جلسة «التوازن بين الجنسين أثناء التحولات الكبرى» بمثابة دعوة لاتباع نهج رصين لتحقيق التوازن بين الجنسين في قضية التغيّر المناخي.
وسيدور الحوار في جلسة «دور المرأة في تعزيز الاقتصاد الدائري والاستدامة»، حول السبل التي تمكّن المرأة من القيام بدور ريادي في الاقتصاد الدائري محلياً وعالمياً، كما ستعرض القيادات النسائية والخبراء أفضل ممارسات استدامة الاقتصاد الدائري.
وتقدّم جلسة «المرأة في مراكز التفكير والاستشارات السياسية»، تقييماً للسبل التي أحدثت بها أفكار القيادات النسائية ونصائحهن تغييرات إيجابية في السياسات المتعلقة بالتنمية المستدامة وتغيّر المناخ.
أما جلسة «المرأة وبناء شبكات القوى الناعمة»، فتناقش قدرات القيادات النسائية في بناء وتدعيم شبكات العلاقات بفاعلية.
وستكون جلسة «القيادات النسائية في الحقل الرياضي والسياحي» فرصة لعدد من الشخصيات الرياضية النسائية الرائدة في المجال الرياضي للحديث عن خبراتهن.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©