دبي (الاتحاد)
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع برنامج «إكسبو» للمدارس، مبادرة برنامج سفراء المناخ لإعداد طلاب المدارس من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة وتدريبهم على تولي مسؤوليتهم البيئية المستقبلية، من خلال خوض تجربة إجراء حوارات لمواجهة تحديات تغير المناخ مماثلاً لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه الإمارات في مدينة «إكسبو دبي» من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
سيشارك الطلاب في محاكاة جلسات مؤتمر الأطراف «COP28»، حيث سيكون الطلاب سفراء لبلدان محدّدة وسيتعّرفون على آثار تغير المناخ على البلد الذي يمثلونه، كما سيعملون مع نظرائهم السفراء من الطّلاب الآخرين لإيجاد الحلول، من خلال صياغة خطط العمل وتعديلها والتفاوض وإجراء حوارات وصياغة قرار نهائي.
وتعليقاً على إطلاق المبادرة، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «لقد أدركت دولة الإمارات منذ فترة طويلة الدور المهم الذي يلعبه الشباب في تحقيق مستقبل أكثر استدامة للجميع. وتعمل مبادرات مثل برنامج سفراء المناخ على توفير الأدوات والمنصة للشباب في جميع أنحاء الدولة للتعامل مع قضايا تغير المناخ وإجراء حوار مع نظرائهم من الطلاب الآخرين لإيجاد الحلول».
وأضافت معاليها: «انطلاقاً من حرص دولة الإمارات على إشراك الشباب في كافة القضايا الحيوية، قامت الوزارة بوضع برنامج سفراء المناخ لمنح الطلاب في دولة الإمارات فرص المشاركة في جلسات الحوار لمناقشة تحديات التغير المناخي والاستدامة وإعدادهم ليصبحوا قادة الغد في المجالات البيئية.
وفي إطار استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، يأتي برنامج سفراء المناخ كخطوة إيجابية أخرى لإشراك مختلف فئات المجتمع، لا سيما آراء شبابنا، قادة الغد للاستدامة والعمل المناخي العالمي». ويتماشى المشروع الذي تقوده وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع برنامج «إكسبو» للمدارس بشكل مباشر مع أهداف الوزارة لزيادة الوعي حول تغير المناخ بين جيل الشباب، وبناء قدراتهم لمواجهة هذا التحدي، وتعزيز مشاركتهم في العمل المناخي واتخاذ القرارات ذات الصلة. وسيعمل برنامج سفراء المناخ في مدينة «إكسبو دبي» -الذي بدء بتاريخ 20 فبراير 2023 - على محاكاة بيئة مؤتمر الأطراف COP28 من خلال تجربة تعليمية فريدة وغامرة تتيح للطلاب فرصة أن يصبحوا سفراء لبلد محدد، والتعرف على تأثير تغير المناخ، والتعاون مع الممثلين الآخرين من الطلاب في إيجاد الحلول قبل صياغة خطة العمل التي ستتم مشاركتها مع مجموعة المدرسة.
إصرار الشباب
قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة «إكسبو دبي»: «تتحمل الإنسانية مسؤولية جماعية للتغلب على تحديات تغير المناخ، ومن خلال برنامج (إكسبو) للمدارس، شهدنا مدى إصرار الشباب في دولة الإمارات على تحمل مسؤوليتهم لإيجاد حلول تصب في مصلحة مستقبل كوكبنا. لذلك من واجبنا مساعدتهم على تسخير إمكاناتهم الكبيرة عبر توفير فرص التعلم التي تعزز المهارات الأساسية، بما في ذلك التفكير التحليلي والنقاش البناء والعمل الجماعي وقيادة الابتكار».