أبوظبي (الاتحاد)
شاركت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في تنظيم المؤتمر الأول حول «الإقليمية الجديدة في الشرق الأوسط»؛ بهدف مناقشة عمليات خفض التصعيد الجارية، وتعزيز الحوار وتسهيل تبادل المعرفة في المنطقة.
وشاركت الأكاديمية في تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع مؤسسة «تريندز للبحوث والاستشارات»، و«مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا» في جامعة تل أبيب. كما شارك «مركز دبي لبحوث السياسات العامة»، و«مركز الإمارات للسياسات» كشركاء معرفيين للمؤتمر، الذي انعقد مؤخراً في مقر الأكاديمية بأبوظبي.
وألقت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، حيث سلطت معاليها الضوء على المشهد الأمني المتغير، والديناميكيات الدبلوماسية والعوامل الجيوسياسية التي تؤثر على التعاون الإقليمي.
وتضمن المؤتمر عقد ورشة عمل على مدى يومين، وركّز جدول أعماله على مناقشة أربعة مواضيع رئيسية حول التوجهات الحالية والمستقبلية في ضوء تطورات المشهد الإقليمي. واستقطب الحدث مجموعة من العلماء وصانعي السياسات والخبراء من نحو 12 دولة، كمنصة للمحادثات البنّاءة، وتعزيز الفهم والإدراك للتعاون الإقليمي في الشرق الأوسط.
وقال نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «يضع المؤتمر منهجاً عملياً يمكن للباحثين والمهنيين من خلاله العمل معاً لتقييم وقياس وبناء مسارات التعاون الإقليمي. ومن خلال تبادل الأفكار بين نحو 40 خبيراً إقليمياً. نتطلع لأن تساهم مساعينا المشتركة وجدول أعمالنا إلى تعزيز السلام والازدهار».
وأضاف: «هدفنا هو تقييم مستوى التقدم والتطور وحجم التحديات في الأجندة الإقليمية الحديثة، مع وضع مؤشرات ومعايير لعمليات التقييم السنوية».
وأعرب الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمته الترحيبية، عن تقديره للتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومعهد موشي ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، في تنظيم هذا المؤتمر المهم.
وأشار إلى أن العالم يشهد تطورات مهمة وشاملة في المنطقة، موضحاً أن هناك آفاقاً واسعة للتغيير الإيجابي حققها الاتفاق الإبراهيمي للسلام، وهو ما ينبغي العمل على تعزيزه وترسيخه للوصول إلى الأهداف التي ننشدها جميعاً في بناء شرق أوسط جديد يسوده السلام والاستقرار، والتعاون البنّاء، والازدهار المشترك.