أبوظبي، مقديشو (الاتحاد، وام)
أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف أكاديمية عسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، في بيان له، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعرب معاليه عن خالص تعازيه ومواساته للحكومة الصومالية والشعب الصومالي الشقيق ولأهالي وذوي الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وقتل 30 جندياً على الأقل وأصيب 73 آخرون، الاثنين، في تفجير انتحاري استهدف مركز تدريب عسكري وسط العاصمة مقديشو.
واستهدف التفجير وسط الفرقة 14 التابعة للجيش الصومالي في مركز تدريب عسكري داخل كلية «جالي سياد» العسكرية وسط العاصمة.
وقال ضابط بالجيش: «تأكدنا من مقتل 30 وإصابة 73 آخرين في الانفجار الذي وقع في معسكر التدريب». وأكد مصدر عسكري ثانٍ عدد القتلى نفسه.
وقال المصدر إن القتلى والمصابين، الذين يُعرف عدد منهم، ينحدرون من إقليم شبيلي السفلى وأتوا إلى العاصمة للتدريب. وتابع قائلاً إن الجنود كانوا يصطفون ويجري حصر عددهم عندما فجر الانتحاري نفسه.
ولم يوضح المصدر كيف تمكن الانتحاري من اختراق المعسكر واستهداف وحدات الجيش التي كانت تقوم بتدريبات يومية.
وأدان البرلمان العربي، التفجير الانتحاري في مقديشو.
وأكد البرلمان العربي تضامنه التام مع الصومال في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيه ودعم جهوده لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التطرف والإرهاب، مجدداً التأكيد على موقفه الدائم بشأن ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للقضاء على التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وتجفيف منابعها المالية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، أمس، تحييد 45 من عناصر حركة «الشباب» الإرهابية في عمليتين عسكريتين منفصلتين في جنوب غربي البلاد.
وبحسب التلفزيون الحكومي نقلاً عن مصادر في الوزارة الدفاع، فإن «وحدات من الجيش الصومالي بالتعاون مع الشركاء الدوليين نفذت عمليتين عسكريتين منفصلتين استهدفتا معقلين لحركة الشباب».
وأشار إلى أن «العملية الأولى وقعت في بلدة جوف جدود بإقليم باي، بينما وقعت الثانية في مدينة واجد بإقليم بكول». وأضاف التلفزيون نقلاً عن المصادر، أن العمليتين العسكريتين أسفرتا عن مقتل 45 من عناصر «الشباب».
وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حرباً ضد حركة «الشباب» الموالية لـ«القاعدة» التي أُسست مطلع عام 2004، وتبنّت تفجيرات عدة داخل البلاد.