الأربعاء 27 سبتمبر 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان النيادي: أعلام إماراتية كثيرة قادمة ستلامس الفضاء

سلطان النيادي متحدثاً خلال المؤتمر الصحفي (تصوير: علي عبيدو)
19 سبتمبر 2023 01:13

آمنة الكتبي (دبي)

قال سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، إن التجارب العلمية الحيوية التي يكون لها منفعة بشرية كانت الأقرب له، حيث لا يعادلها أي شعور، مشيراً إلى أن بعض التجارب العلمية يتم مشاركة نتائجها في الوقت ذاته مع العلماء في الأرض.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس، في مطار أبوظبي الدولي، بحضور المهندس سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وهزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، ومدير مكتب رواد الفضاء، وسعود كرمستجي مدير إدارة الاتصال الاستراتيجي في مركز محمد بن راشد للفضاء.وتابع النيادي: عملت على تجارب طبية تقدم حلولاً لعلاجات السكري والصرع وهشاشة العظام أو تصنيع غضاريف معينة، مبيناً أن أخذ العينات الطبية ومقارنة نتائجها مستمرة لمدة شهر، وأن نجاح المهمة يرتبط بمشاركة النتائج للمجتمع العلمي والتي ستدفع بعجلة التنمية في الأوطان.
وحول تجربة السير في الفضاء قال النيادي: لا شك في أن تجربة السير في الفضاء خطيرة، ولكن ركزت على أهداف المهمة وإتمامها بنجاح، كما وضعت في بدلة المهمة كتيب التعليمات كتبت فيه عبارة «لا شيء مستحيل»، وهو الشعار الذي اعتدنا عليه في دولة الإمارات، مبيناً أن المهمة التي امتدت لـ 7 ساعات خارج المحطة مرت بسرعة، وتم تركيب الألواح الشمسية بنجاح.
وبين أن مهمة الهبوط من محطة الفضاء الدولية إلى سطح البحر لم تكن بسيطة، حيث بقيت في المركبة لمدة 60 دقيقة، وواجهت صعوبة في التأقلم على الجاذبية ولكن الدكتورة حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء قامت بمساعدتي على الوقوف لأول مره بعد 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية. وتابع: أهديت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، العلم الإماراتي الذي كان معي في محطة الفضاء الدولية، وكان يرافقني في جميع فعاليات «لقاء من الفضاء»، مشيراً إلى أن هناك أعلاماً إماراتية كثيرة قادمة ستلامس الفضاء.
وقال سالم المري مدير مركز محمد بن راشد للفضاء: «سنعلن قريباً عن خطط جديدة خاصة ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء، وهو برنامج مستدام ويهدف إلى تطوير فريق وطني من رواد الفضاء لتحقيق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في مهمات الاستكشاف المأهولة، والإسهام في بعثات استكشاف الفضاء العالمية من خلال تطوير وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين».

مواصلة الطموح
حول طموح الإمارات لاستكشاف الفضاء، قال: «إن الدولة لديها الآن 4 رواد فضاء مؤهلين، وتسعى لمواصلة طموحها عبر برنامج الإمارات لرواد الفضاء، باستكمال تدريبات رائدي الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا في هيوستن، لتجهيزهما للمشاركة قريباً في رحلات الفضاء، مثل نظيريهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي»، مضيفاً أن التجهيزات جارية لتنفيذ التجارب العلمية والرحلات البحثية والاستكشافية بمساعدة الجامعات والخبرات الوطنية مع التقييم المستمر لرواد الفضاء ومدى جاهزيتهم للمهمات المقبلة.
وأوضح أن حضور أكثر من 10 آلاف طالب ومحب للفضاء من المشاركين في سلسلة لقاء من الفضاء يعكس بوضوح أهمية مهمة سلطان النيادي، لافتاً إلى أن تفاعل الشباب هو جوهر استراتيجية مركز محمد بن راشد للفضاء من أجل تعزيز ثقافة التعلم والإلهام والفضول لدى شباب المجتمع الإماراتي. بدوره، قال هزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي مدير مكتب رواد الفضاء: إن مهمة اختصاصيي البعثة لمهمة كرو 6 لم تكن سهلة، حيث يتطلب عملهم متابعة جدول عمل الرواد والذي يتضمن التجارب العلمية ونوعيتها، بالإضافة إلى التوقيت، مشيراً إلى أن عمل الرواد يبدأ من الساعة 7:30 صباحاً، ويستمر حتى السابعة مساءً، ويتضمن التعامل مع المحطات الأرضية ومركبات الشحن في المحطة، والسير في الفضاء، والعمل على أمور مختلفة خارج المحطة.

إنجازات مهمة
حقق سلطان النيادي، خلال أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب «طموح زايد 2» الكثير من الإنجازات العلمية البارزة، وفي مقدمتها نجاحه في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69، بالإضافة إلى نجاحه وطاقم Crew-6 في مهمة إعادة تعيين موقع التحام المركبة الفضائية دراجون، التابعة لشركة «سبيس إكس»، بمحطة الفضاء الدولية.
وتم تخصيص نحو 585 ساعة لإجراء النيادي عدداً من التجارب العلمية الرائدة، مثل تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 التي تساعد على تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، والاشتراك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوص الرؤية، واختبارات السمع، فضلاً عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة الأخرى.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©