عدد اليوم
هدى الطنيجي (أبوظبي)
نجحت الفرق الطبية في مستشفى برجيل بأبوظبي، بتغيير حياة الطفل المجري «بينيت»، البالغ من العمر 4 سنوات، الذي وُلد بعيب خلقي نادر يُعرف بـ«الفتق السري العملاق»، وعانى حالة خطيرة أدت إلى بقاء أعضاء حيوية، مثل الكبد والطحال خارج جسمه، بسبب فشل نمو جدار البطن.
ومنذ عام 2022، تولى البروفيسور أموليا ساكسينا، استشاري جراحة الأطفال في مستشفى برجيل بأبوظبي، علاج حالة الطفل الذي خضع لسلسلة من العمليات الجراحية في المجر، لكن نظراً إلى تعقيد حالته، توجهت عائلته إلى مستشفى برجيل للاستعانة بخبرتها بالجراحات المتقدمة للأطفال والمواليد.
وقال البروفيسور ساكسينا: تم تشخيص حالة بينيت قبل ولادته، ما أتاح للأطباء فرصة الاستعداد لولادته والتعامل مع حالته الحرجة، بعد الولادة، خضع الطفل لعدة جراحات أولية تضمنت إجراءً لحماية الأعضاء المكشوفة، على مدى الأشهر التالية، خضع لجراحتين إضافيتين، لكن إعادة بناء بطنه بشكل كامل ظلت بعيدة المنال، ما جعله بحاجة مستمرة إلى رعاية خاصة.
وأضاف: بحلول الوقت الذي بدأ فيه بينيت المشي، ازدادت حدة التحديات مع بقاء عضلات بطنه غير مكتملة، في هذه المرحلة، استقبلنا تقريره ليتم على الفور وضع خطة لإعادة بناء البطن باستخدام تقنيات جراحية متقدمة.
وقال البروفيسور ساكسينا: تم وضع استراتيجية لعلاج بينيت، وفي ديسمبر 2024، قمنا بعمل الجراحة الخامسة للطفل، حيث استخدمنا طعماً بيولوجياً مبتكراً لتقوية جدار البطن، وتقليل حجم العيب تدريجياً.
وأوضح أن «الفتق السري العملاق حالة نادرة ومعقدة للغاية تحدث في 1 من كل 5000 ولادة، هدفنا مع بينيت لم يكن فقط علاج الحالة، بل ضمان جودة حياة طويلة الأمد له».
