برشلونة (أ ف ب)
يأمل برشلونة في استغلال غياب غريمه التقليدي ومطارده المباشر ريال مدريد حامل اللقب، لتوسيع الفارق بينهما إلى 11 نقطة، عندما يخوض اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام مضيفه فياريال الأحد، في المرحلة 21 من بطولة إسبانيا في كرة القدم، قبل أربعة أيام على امتحانه العسير أمام ضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي في مسابقة الدوري الأوروبي.
ويعول برشلونة على جناحه البرازيلي رافينيا الذي استعاد مؤخراً أفضل مستوياته، وساعد الفريق الكتالوني على التأقلم، مع غياب الجناح الدولي الفرنسي عثمان ديمبيليه بسبب الإصابة.
وأصيب ديمبيليه في المباراة ضد جيرونا في نهاية يناير الماضي، واستغل رافينيا الفرصة لسد فراغ غيابه وتعويض عروضه الباهتة في بداية الموسم.
وسجل رافينيا البالغ من العمر 26 عاماً هدفاً في مرمى ريال بيتيس (2-1) في المرحلة التاسعة عشرة في الأول من فبراير، وآخر في مرمى إشبيلية 3-صفر الأحد الماضي، مساهماً في ابتعاد بلوجرانا ثماني نقاط عن ريال مدريد.
وتعاقد برشلونة مع رافينيا من ليدز يونايتد الإنجليزي مقابل حوالي 55 مليون يورو الصيف الماضي، دون أن ينجح في فرض نفسه أساسياً في التشكيلة بسبب تألق ديمبيليه.
عاد في الآونة الأخيرة إلى التوهج وشغل مركز ديمبيليه على حساب فيران توريس وأنسو فاتي، وحظي بإشادة مدربه تشافي هرنانديز الذي قال عقب الفوز على إشبيلية: «على الرغم من وجود انتقادات خارجية لرافينيا، إلا أننا نقدر عمله».
بالإضافة إلى التسجيل، صنع رافينيا هدفاً لغافي بتمريرة حاسمة، وساهم أيضاً في الهدف الأول الذي سجله جوردي البا.
وأضاف تشافي: «إنه قوي، ويهاجم في المساحة، ويمنحنا الكثير في الهجوم وهو حاسم. الآن قد يبدو أنه يتفوق أكثر، لكنه لاعب استثنائي».
ويمني برشلونة النفس في استغلال غياب ريال مدريد الذي يخوض السبت المباراة النهائية لمونديال الأندية ضد الهلال السعودي في العاصمة المغربية الرباط، لتوسيع الفارق بينهما إلى 11 نقطة ورفع معنويات لاعبيه قبل القمة المرتقبة ضد مانشستر يونايتد الخميس في ذهاب ملحق الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق مدربه السابق كيكي سيتيين الذي فشل في تحقيق الفوز في مباراتيه الأخيرتين، آخرهما أمام مضيفه إلتشي (1-3) الذي حقق بالمناسبة فوزه الأول هذا الموسم، ووجه صفعة إلى الغواصات الصفراء في المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويحتل فياريال المركز السادس بفارق أربع نقاط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية العريقة.
وقال حارس مرماه بيبي رينا «يجب أن نقوم بنقد ذاتي لأن هذه هزيمة مؤلمة. إنها هزيمة تلقي بثقلها علينا، لكننا نواصل التقدم. يجب أن نحلل خلال الأسبوع ما يحتاج إلى تحسينه، لأنه بلا شك هناك أشياء كثيرة يجب تحسينها».
ويطمح ريال سوسييداد الثالث إلى استعادة توازنه عندما يحل ضيفاً على إسبانيول الخامس عشر الاثنين المقبل.
وفرض النادي الباسكي في خمس نقاط في المرحلتين الأخيرتين، ما سمح لأتلتيكو مدريد الرابع بتقليص الفارق بينهما إلى أربع نقاط، وإن كان الأخير فرط في فوز في المتناول على ضيفه خيتافي في المرحلة الماضية، وسقط في فخ التعادل.
وتنتظر أتلتيكو مدريد مهمة صعبة الأحد أمام مضيفه سلتا فيجو الذي حقق فوزين متتاليين أبعداه مؤقتاً عن المراكز المؤدية إلى الدرجة الثانية.
ويواجه أتلتيكو مدريد ضغطاً كبيراً من مفاجأة الموسم رايو فايكانو الخامس والفائز في مباراتيه الأخيرتين على فياريال وألميريا.
ويلعب رايو فايكانو مع خيتافي الأحد أيضاً.
وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء قادش مع جيرونا، على أن يلعب ألميريا مع ريال بيتيس، وإشبيلية مع ريال مايوركا، وفالنسيا مع أتلتيك بلباو السبت، وبلد الوليد مع أوساسونا الأحد.
وتأجلت مباراة ريال مدريد مع إلتشي إلى الأربعاء المقبل.