عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
خسر الأهلي المصري أمام الهلال السوداني بهدف من دون رد، في أولى مباريات «الشياطين» بمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا بعد العودة من «مونديال الأندية»، واستهل الأهلي خطوته الأفريقية الأولى بصورة غير جيدة على الإطلاق، حيث تفوق الهلال عليه خاصة في الشوط الثاني، وتكشف الإحصاءات العامة عن بداية «مقبولة» لـ«الضيف» بعدما ترك الكرة لـ«أصحاب الأرض» واتباع أسلوب الضغط العالي، ليكتفي الفريق المصري بنسبة استحواذ بلغت 31% في أول نصف ساعة من عمر المباراة مقابل 69% لـ«الموج الأزرق»، وعبر الضغط «الأحمر» حصل «الشياطين» على فرصتين مبكرتين للتهديف لكنه أهدرهما، قبل أن يتراجع بدنياً بصورة ملحوظة ويتفوق «نادي الشعب» في آخر ربع ساعة من الشوط الأول، وتزيد خطورته ليُعادل عدد فرص الأهلي بكرتين خطيرتين.
الشوط الثاني شهد انقلاباً تاماً في سير المباراة، حيث اكتسح الهلال منافسه وحصل على 5 فرص تهديفية، سجل من واحدة بعد «خطأ كارثي» من حارس الأهلي محمد الشناوي بجانب إهداره ركلة جزاء تصدى لها الأخير، وفي المقابل لم يتمكن «الضيوف» من صناعة أي فرصة مؤكدة للتسجيل في هذا الشوط، الذي شهد تدخل المدرب السويسري مارسيل كولر بتغييرات متأخرة، بدأها بعد أكثر من ساعة، منها 3 في آخر ربع ساعة والأخير جاء في الدقيقة (90+5)!
وتشير الأرقام الفنية الدقيقة إلى أن الضغط «الأحمر» في الشوط الأول أنتج فرصة «فائقة الخطورة» و3 هجمات واعدة، في حين انعكس الأمر لمصلحة «الأزرق» الذي تقدم للضغط في أغلب فترات الشوط الثاني، ليحصل على 4 هجمات خطيرة بعد فقد دفاع وخط وسط الأهلي الكرة خلالها، ورغم ارتفاع نسبة استحواذ الأهلي في النهاية لتبلغ 51% مقابل 49%، فإن أغلب الكرات كانت بعيدة عن مناطق «صاحب الأرض» الدفاعية، وقدّم الفريق المصري واحدة من أسوأ مبارياته فيما يتعلق بتمرير الكرة، إذ بلغت دقتها نسبة 65% وهو ما لم يعرفه مطلقاً خلال الموسم الحالي، ورغم اعتماده على الكرات الطولية من دون اللجوء إلى التحضير المنظم كالمعتاد، إلا أن دقة تلك التمريرات لم تتجاوز نسبة 36%، كما مرر عرضياته «المعدودة» بدقة ضعيفة بلغت 27%.
كما بدا واضحاً تفوق لاعبي الهلال في الالتحامات الأرضية بنسبة 54% مقابل 47% للأهلي، الذي أخفق نجومه أيضاً في المراوغات الإيجابية، حيث نجحوا في تنفيذها بنسبة 56% فقط مقابل نجاح 79% من مراوغات «الزعيم»، وكان الهلال الأكثر هجوماً ومحاولة على مرمى الأهلي بإجمالي 8 تسديدات، منها 3 كرات بين القائمين والعارضة بنسبة دقة بلغت 37.5%، وجاءت محاولات «الموج الأزرق» متوازنة بواقع 4 داخل منطقة الجزاء و4 خارجها، في حين أن الأهلي لم يُسدد أي كرة دقيقة على مرمى الهلال لتبلغ نسبته «صفر» في هذا الأمر بعد 4 محاولات، بواقع 2 في كل شوط، لكنه لم يحصل على فرص حقيقية في الفترة الثانية.
