عمرو عبيد (القاهرة)
بقيت أهداف الأشواط الثانية، كالعادة، صاحبة النسبة الأكبر في حصاد «دورينا» بنسبة 58% مقابل 42% لأهداف الأشواط الأولى، لكن الأمر ارتفع بصورة كبيرة جداً في الجولة 17، إذ بدا أن أبرز أحداثها انتظر حتى الفترات الثانية لينفجر بشدة وبأرقام غير مسبوقة!
76 %
تم تسجيل 20 هدفاً في الجولة 17، بجانب ركلة جزاء واحدة مُهدرة، والمثير أن 16 حدثاً بارزاً من إجمالي 21 وقعت بالفعل خلال الأشواط الثانية من عمر المباريات، بنسبة بلغت 76%، مقابل اكتفاء الفرق بتسجيل 5 أهداف فقط في الأشواط الأولى بنسبة 24%، وهو أمر يحدث للمرة الأولى، عبر جميع جولات المسابقة في الموسم الحالي.
50 %
وكان الأسبوع العاشر قبل فترة التوقف الخاصة بكأس العالم 2022، هو الأقرب لتلك المعدلات، إذ شهد اهتزاز الشباك 21 مرة بواقع 15 في الفترات الثانية مقابل 6 للأولى، بنسبتي 71% و29% على الترتيب، وفرض هذا الوضع الرقمي نفسه بنسب أقل عبر 10 جولات أخرى، بينما كان الأسبوع 15 الوحيد الذي قدم توازناً تاماً بين توقيت أحداثه البارزة، حيث وقّع على إحراز 28 هدفاً بجانب ركلتي جزاء مُهدرتين.
واحتضنت الأشواط الأولى 15 منها مقابل مثلها للفترات الثانية بنسبة 50% لكل شوط، وبين 4 جولات تفوقت أحداثها المُبكرة على نظيرتها المتأخرة، برزت الجولة 11 عقب العودة من فترة الإجازة الدولية «الإجبارية» بتسجيل نسبة 57% من أهدافها في الأشواط الأولى مقابل 43% للثانية!
10
وإذا كانت الفرق أهدرت 10 ركلات جزاء حتى الآن من إجمالي 52 ركلة مُحتسبة، فإن الغريب هو إضاعة جميع تلك الركلات خلال الأشواط الثانية، في ظاهرة لافتة، رغم تسجيل 27 ركلة أخرى في تلك الفترات مقابل 15 لركلات الأشواط الأولى.
وأضاع اللاعبون أغلبها بين الدقيقتين 61 و75 بإجمالي 5 ركلات مقابل 2 فقط (+90) ومثلها في بداية الشوط الثاني، ويُعد جواو نوفايس لاعب البطائح وفيليب كيش من اتحاد كلباء الأكثر إهداراً بواقع 2 لكل لاعب، والطريف أن نوفايس سجل 3 ركلات من إجمالي 4 له في الأشواط الأولى.
23
ولا يزال العين، في ظل صحوته الرائعة مؤخراً، صاحب عدد الأهداف الأكبر في الفترات الثانية، بإجمالي 23 هدفاً، لكنه أحرز أيضاً 22 في الأشواط الأولى، ولهذا تبدو «الظاهرة» أكثر وضوحاً مع الوحدة الذي هز الشباك 22 مرة متأخراً، مقابل 12 هدفاً في البداية، وكذلك شباب الأهلي بـ21 و13 على الترتيب، لكن اتحاد كلباء يُمثّل «حالة خاصة» بعدما بلغ شباك منافسيه 19 مرة في الأشواط الثانية مقابل 4 أهداف فقط في الأولى!
11
وفي صراع «الحذاء الذهبي»، سارت الأمور على نفس الوتيرة، حيث سجّل كبار الهدافين المعدل الأكبر من أهدافهم في الفترات الثانية، ونجح لابا كودجو في إحراز 11 هدفاً خلال تلك الأشواط مقابل 9 في الفترات الأولى، وارتبط «الرقم 9» بكلٍ من علي مبخوت وفابيو ليما، وهو عدد أهداف كل نجم في الأشواط الثانية، مقابل تسجيل نجم «فخر أبوظبي» 7 أهداف في الفترات الأولى وهز هداف «الإمبراطور» الشباك 4 مرات خلالها، والطريف أن مبخوت وكودجو أهدرا ركلتي جزاء في الشوط الثاني أيضاً، بواقع واحدة لكل نجم.