عمرو عبيد (القاهرة)
يملك ريال مدريد أفضلية تاريخية في مواجهة ليفربول، بعد فوز «الملكي» في 5 مباريات مقابل 3 انتصارات لـ«الريدز»، وحتى التعادل الوحيد الذي وقع بينهما عام 2021 لم يؤثر على «الميرنجي»، الذي عبر غريمه الإنجليزي نحو نصف نهائي «الشامبيونزليج» آنذاك بفضل فوزه ذهاباً 3-1، وهز الريال «الشباك الحمراء» 11 مرة مقابل 8 أهداف لعملاق «أنفيلد».
ويتصدر النجم الفرنسي كريم بنزيمة قائمة هدافي مواجهات الكبيرين برصيد 4 أهداف، يليه زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور بـ3 أهداف، بينما يتساوى نجم الريال السابق، جاريث بيل، مع أسطورة «الريدز» ستيفن جيرارد برصيد هدفين لكل منهما خلال تلك المواجهات.
ورغم هذا التفوق الإسباني الملموس، خاصة في الحاضر القريب، إلا أن «مجد الريدز» في الماضي كان الأكثر سطوة وعنفواناً، حيث شهدت المواجهة الأولى بين الفريقين فوزاً للفريق الإنجليزي بهدف من دون رد، بل إنه لم يكن انتصاراً عادياً، إذ تُوّج وقتها ليفربول بثالث ألقابه في دوري الأبطال، لأن المواجهة جمعتهما في نهائي موسم 1980-1981، والغريب أن تفوق «الريدز» استمر في البدايات أيضاً بعدما نجح في تحقيق فوزين آخرين على «الملكي» بدور الـ16 عام 2009، وانتصر «بطل أنفيلد» ذهاباً وإياباً بنتيجتي 1-0 و4-0 على الترتيب، وتُعد «رباعيته» النتيجة الأكبر في تاريخ لقاءات العملاقين.
وبداية من عام 2014، قلب ريال مدريد الطاولة على رأس غريمه الإنجليزي تماماً، حيث تمكن من الفوز عليه 5 مرات وتعادل معه مرة وحيدة خلال آخر 6 مواجهات جمعتهما في «الشامبيونزليج»، وبدأها «الملكي» بأفضل نتائجه بعد ثلاثيته النظيفة في دور المجموعات بنسخة 2014/2015، كما أطاح به من ربع نهائي موسم 2020-2021 بفوز 3-1 في ملعبه وتعادل في «أنفيلد».
لكن الأهم تمثُل في رد الريال «الصاع صاعين» للريدز في المباريات النهائية بالبطولة الكبرى، حيث تقابل معه مرتين بعد السقوط القديم عام 1981، ليحصد لقبي 2017-2018 ثم النسخة الأخيرة في 2021-2022، وفاز الريال أولاً بنتيجة 3-1 عام 2018 بـ«ثنائية» بيل وافتتاحية بنزيمة بعد الإصابة الشهيرة للنجم المصري محمد صلاح، ثم عاد فينيسيوس جونيور ليُهدي لقباً جديداً لـ«الميرنجي» بلدغته في نهائي العام الماضي، ليواصل العملاق الإسباني تفوقه المُستمر على نظيره الإنجليزي منذ 9 سنوات!