أبوظبي (وام)
رفعت الإمارات رصيدها من الميداليات إلى 200 ميدالية، في النسخة السابعة من بطولة آسيا القارية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو، المقامة في صالة «مبادلة أرينا» بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي، وسط مشاركة واسعة لنخبة من أبرز المواهب واللاعبين الصاعدين والأساتذة من مختلف أنحاء العالم.
وشهد اليوم الثاني من البطولة، الذي خُصص لفئة البراعم والأشبال والناشئين تحت 16 سنة، والشباب تحت 18 عاماً، تألقاً لافتاً للنجوم الصغار والناشئين من أبناء الدولة، لترتفع حصيلة المنتخب إلى 64 ميدالية ذهبية، و79 فضية، و57 برونزية، ما يعكس مستوى التحضير العالي والاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات الرياضية بالدولة لصقل المواهب الناشئة وتوفير البيئة المثالية لتطورهم.
حضر المنافسات وتوج الفائزين كل من محمد بن دلموج الظاهري، ويوسف البطران، عضوي مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو، وفهد علي الشامسي، أمين عام الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو، وطارق البحري، مدير عام رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو.
ونجح أبطال الإمارات في إضافة 40 ميدالية ذهبية، و55 فضية، و43 برونزية في منافسات اليوم الثاني التي أقيمت على 9 أبسطة بحضور جماهيري كبير من الأسر والعائلات ومحبي رياضة الجوجيتسو في الدولة، ومن رافقوا أبنائهم من المقيمين والقادمين من الخارج.

وأكد محمد بن دلموج الظاهري، أن النسخة السابعة من البطولة تواصل نجاحها على كافة المستويات التنظيمية والفنية والمجتمعية، مشيراً إلى أن اليوم المخصص لمنافسات البراعم والناشئين كشف عن حجم الشغف والإقبال الكبير من الفئات السنية الناشئة على هذه الرياضة، وهو ما يبشر بجيل واعد قادر على حمل راية اللعبة في المستقبل القريب.
وقال: «ما نراه اليوم من تفاعل كبير من الأطفال وأسرهم في البطولة، يعكس بوضوح أن الجوجيتسو لم تعد مجرد رياضة تنافسية، بل تحولت إلى منصة تربوية - اجتماعية تنمي قيماً مهمة في نفوس الأجيال الجديدة مثل الانضباط، والشجاعة، واحترام المنافس، والانتماء، والثقة بالنفس، وإن البطولة تُعد حدثاً مجتمعياً بامتياز، يجمع العائلات في أجواء رياضية داعمة، ويمنح أولياء الأمور فرصة لمتابعة أبنائهم عن قرب وهم يتطورون في بيئة صحية وآمنة».
وأضاف: «الهدف من مثل هذه البطولات لا يقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل يمتد ليشمل أبعاداً صحية وتربوية مهمة، فهي تسهم في تقليل نسب السمنة بين الأطفال، وتحد من التأثيرات السلبية للعزلة المرتبطة باستخدام الأجهزة الذكية، إن ما رأيناه من نتائج إيجابية لمواهب الإمارات يعكس حجم الجهود المبذولة في إعداد هذا الجيل، ويمنحنا مؤشراً قوياً على أن مستقبل الجوجيتسو الإماراتي بخير».
وعبر ابن دلموج عن سعادته بالمستوى الفني المتميز الذي أظهره أبناء الإمارات في النزالات، مؤكداً أن البطولة باتت تشكل محطة رئيسية في مسار تطور اللاعبين من مرحلة التأسيس وحتى الاحتراف، بفضل النظام المتكامل الذي تتبعه الرابطة بالتعاون مع اتحاد الجوجيتسو.
من ناحيته، أكد أحمد السعدي لاعب نادي شباب الأهلي الذي شارك في منافسات وزن 42 كجم، وحصل على الميدالية الفضية، أن المشاركة في بطولة آسيا القارية للجوجيتسو تشكل محطة مهمة في مسيرته الرياضية، حيث منحته فرصة ثمينة للاحتكاك بلاعبين من مدارس مختلفة، مما ساعده على تطوير مستواه الفني والتكتيكي داخل البساط.
وقال: «خضت نزالات صعبة وكنت قريباً في النزال الأخير من التتويج بالذهبية، لكن لم أوفق في ذلك، وأوصل التدريب من أجل تحقيق الأفضل للاستحقاقات المقبلة، وأتطلع إلى المزيد من الإنجازات من خلال مشاركات واسعة في جميع البطولات التي تقام في الإمارات وخارجها، إذ يمثل ذلك حافزاً كبيراً لمواصلة النتائج الإيجابية».
وقالت روضة محمد لاعبة نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن ، والمتوجة بفضية وزن 44 كجم: «فخورة بإنجازي في بطولة آسيا القارية، كانت تجربة استثنائية على جميع الأصعدة، خاصة من الناحية الفنية التي أضافت لي الكثير، في ظل تنوع المشاركين من جميع أنحاء العالم».
وأوضحت أن المشاركة في بطولة بهذا الحجم، لابد من الإعداد الجيد لها قبل فترة كافية، في ظل ارتفاع مستوى المنافسات بجميع الفئات، الأمر الذي يسهم من تطوير أداء اللاعبين، وإكسابهم المزيد من المرونة والقدرة على التكيف مع مختلف السيناريوهات، لافتة إلى أن هذا الزخم الكبير من البطولات يسهم في صناعة أجيال جديدة قادرة على المنافسة بقوة في مختلف المحافل».
ومن المنتظر أن تختتم منافسات النسخة السابعة من البطولة يوم الأحد، بنزالات المحترفين، التي ستحمل الكثير من الإثارة والندية، نظراً لما تمنحه من نقاط تصنيفية مهمة تسهم في تعزيز فرص اللاعبين للفوز بجائزة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو.