السبت 30 سبتمبر 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الروائي محمد خير: الكتابة ممارسة للخيال مهما أخذت من الواقع

محمد خير
11 فبراير 2023 01:53

أحمد عاطف (القاهرة)

لاحظت والدته أنه يحب أن يكوّن عبارات مسجوعة فبدأت تشتري له كتب أدب وشعر الأطفال، فبدأ الكتابة صغيراً للغاية، ربما في سن الثامنة أو قبلها، لذلك كان سعيداً بأنه أصدر ديوان «أنا أعرف» للأطفال، والكتابة بالنسبة له طريقة في التعبير وتكاد تكون طريقته في الحياة.
هو الكاتب والروائي والشاعر المصري محمد خير، الذي خاض في كل فنون الكتابة من الرواية إلى القصة القصيرة، مروراً بالشعر الفصيح والعامي، وصولاً إلى كتابة الأغاني، يرى كما يقول لـ «الاتحاد» أن الكتابة ممارسة للخيال مهما أخذت من الواقع، وتحليق فيه ولكن بأقدام تلامس الأرض، فهناك كتاب ونقاد قالوا عني إنهم يميزون «نَفَسي» في الكتابة بغض النظر عن النوع الذي أكتب فيه، أي في القصيدة كما في القصة والرواية بل حتى الأغنية.
أغلب شخوص «خير» في الروايات والمجموعة لهم جزء من «المأزوم العائش بين الواقع والحلم»، ويتساءل «ألسنا جميعاً كذلك مأزومين وممزقين بين ما نعيش وما نريد، ما نجابه وما نحلم، شخصياتي مستمدة من الحياة مهما بدا أنها محاطة بالخيال وأحياناً الفانتازيا أو الأجواء شبه السحرية، وهي تعاني ما نعانيه».
فازت روايته «إفلات الأصابع» المترجمة للإنجليزية بعنوان «SLIPPING» مؤخراً بجائزة «سيف بانيبال» للأدب العربي المترجم للإنجليزية، وأوضح خير أنه من الدقة فإن الجائزة تُمنح للمترجم وليس للمؤلف، وهو المترجم البريطاني روبن موجر، لكنني سعيد للغاية بالجائزة، لأنها تقدير للعمل الأدبي أيضاً، فمن شروطها أنها تمنح لترجمة أعمال تتمتع بالجدارة الأدبية.

الأغنية والرواية
عن رحلته في كتابة الأغاني، يقول خير لـ «الاتحاد»، بدأت في سن المراهقة «أحببتها كممارسة شعرية تأخذني إلى عالم الموسيقى الساحر، وتتيح التلاعب بالكلمات والبحث عن القوافي، ومخاطبة الوجدان في حالته البكر بعيداً عن تعقيد الثقافة والفكر، كأنها تخاطب القلب والجسد أكثر مما تخاطب العقل، أما عن طموحاتي في الأغنية فهي ألا تنساني ولا أنساها، أن أواصل الاستمتاع بكتابتها».
وعن مجموعته الأخيرة «تمشية قصيرة مع لولو»، يعتقد محمد خير أنها تعبر إلى حد كبير عن تجربته الحياتية في السنوات الأخيرة، وكذلك تشهد مسارات تقنية جديدة بالنسبة له.
أما «سماء أقرب»، فهي أولى تجاربه في كتابة الرواية، صدرت منها طبعتان في فترة قصيرة، ويتمنى أن تطبع من جديد، و«إفلات الأصابع»، هي ثانية تجاربه الروائية، كتبها في فترة مشحونة، مهنية وشخصية، ولذلك يشعر بالسعادة كلما حققت نجاحاً، كأنها برهان على أهمية مواصلة الكتابة في كل وقت. فيما كانت «عفاريت الراديو»، هي أولى مجموعاته القصصية، وكانت سبباً في فوزه لأول مرة بجائزة ساويرس للمجموعة القصصية.
أما العمل الأكثر رواجاً إلى الآن لمحمد خير فهو «رمش العين» كما يبيّن موقع «جودريز»، فضلاً عن كثير من القراء يحدثونه عنها، يقول خير عنه: أحب هذا الكتاب، وقد استمتعت خلال كتابته بممارسة بعض الألعاب الفنية، لقد صدر في فترة صعبة من حياتي، وكانت الجائزة التي حصل عليها مهمة لي في ذلك التوقيت.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©