سعد عبد الراضي (أبوظبي)
الشاعرة الإماراتية نايلة الأحبابي، رسامة وباحثة اجتماعية وناشطة ثقافية، قدمت العديد من الأمسيات الشعرية والقصائد الوطنية المغناة، وتكتب الشعر الفصيح والنبطي، وقد صدر لها «مرافي القوافي» عن أكاديمية الشعر في أبوظبي، و«هديل الراعبي» عن دائرة الثقافة، و«البين» و«ديوان الخمسين».
وفي لقاء لـ«الاتحاد»، قالت الأحبابي إن رسالة الشاعر ينبغي أن تكون دائماً سامية ومفعمة بالطموح والتميز في خدمة وطنه ومجتمعه، ولهذا فهي تشارك في الدورات الثقافية والورش الفنية والمبادرات المجتمعية والثقافية، ومن ضمن المبادرات التي قدمتها مبادرة «استدامة كتاب» التي أطلقتها تفاعلاً مع مبادرات الدولة في تعزيز القراءة وترسيخها لتكون نهجاً حياتياً ثابتاً في مجتمعنا، حيث تؤمن بأن تعزيز القراءة وترسيخ حب المعرفة في نفوس أفراد المجتمع مسؤولية وطنية، ويجب على الجميع المبادرة للاشتراك فيها. وأكدت نايلة الأحبابي أن مبادرة «استدامة كتاب» التي أطلقتها بداية 2019، تهدف إلى نشر ثقافة القراءة من خلال تبادل الكتب بعد الانتهاء من قراءتها دون رسوم، حيث وفَّرت هذه الكتب من مكتبتها المنزلية الشخصية، وتضم عدداً كبيراً من الأعمال المهمة، ورغبت في نشر مخزونها المعرفي عن طريق تداولها بين القراء، حتى لا يكون الكتاب رهين الأرفف.
وبخلاف «استدامة كتاب» قدمت الأحبابي أيضاً مبادرات في احتفال الدولة بمرور خمسين عاماً مثل معرض الخمسين للفنون وديوان الخمسين، حيث ضم معرض الخمسين 50 لوحة لخمسين فناناً محلياً ودولياً، كما ضم ديوان الخمسين 50 قصيدة جديدة كتبت بهذه المناسبة، وشارك فيها نخبة من شعراء الوطن العربي.
وفيما يخص الموروث في الشعر المحلي، تؤكد نايلة الأحبابي أهمية المحافظة على المفردة المحلية في الشعر الشعبي: «فلغة الشاعر تمثل هويته وتشكل ميزة لإبداعه، كما أنها تمثل الحفاظ على الموروث من خلال استخدام اللهجة الدارجة التي يكتب بها».