11 فبراير 2023 18:07
الشارقة (الاتحاد)
تظهر شاشة ثلاثية عملاقة على طول سبعة أمتار وعرضها خمسة أمتار، على امتداد جدار القاعة الرئيسية في فعاليات النسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، حيث تعرض أعمالاً تفاعلية للفنان الهولندي مارسيل فان لويت المتخصص بتصوّر سيناريوهات سريالية حالمة، يوظف فيها التقنيات والإضاءة والحركة وتركيب العناصر وهندستها البصرية والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لينتج عوالم مدهشة، تضج بالأمل والثقة والمحبة والإلهام.
على الشاشة، تبرز مشاهد رائعة كل خمس عشرة ثانية، شمبانزي مزّينٌ بالريش الملون يُغمض ويفتح عينيه والابتسامة تعلو شفتيه، ونمرٌ أبيض يرتدي قناعاً متكسراً، ويحمل على رأسه مزهرية مليئة بالورود، وحقلُ أزهار تتفتح على جسد زرافة، وغيرها من المشاهد التي تثير في الذهن سؤالاً واحداً: كيف تتحرك هذه الصور؟
وقال مارسيل في جلسة بعنوان «طريق الفن» بالمهرجان: «الفن نافذة الروح، ومن خلال أعمالي أهدف إلى لمس قلوب الناس وزرع الأمل في نفوسهم، للانتقال من الواقع إلى عوالم جديدة وسيناريوهات حالمة».
وأضاف: «من الظلام انبثق النور، ووجدت ضالتي في الفن عندما كنت في أشد الحاجة إليه، ولهذا أريد مشاركته مع العالم، فالصورة تصبح فناً حقيقياً عندما تروي قصة تحمل رسائل ومعاني عميقة، وتثير مشاعر المشاهد وأحاسيسه، وأريد لفني أن يلهم الناس وينير قلوبهم ويوقد شعلة الأمل في نفوسهم».
عُرضت أعمال الفنان الهولندي مارسيل فان لويت في مجموعة من أبرز المعارض الفنية العالمية، وصوّر عدداً من مشاهير العالم، وخصص عملاً بعنوان «حيث يغني قلبي وروحي»، تكريماً لدولة الإمارات، إذ تجسد هذه اللوحة الشعرية الفخر والعزة والشجاعة من خلال الرموز التراثية للإمارات، وهي الصقر والخيل العربي الأصيل والمها العربي، ويرمز التوازن في تركيب الصورة إلى وحدة الإمارات، وتدل الفراشات بألوان علم الدولة إلى النمو والتحول والارتقاء.