الشارقة (الاتحاد) استضافت «منصة X» في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» كلاً من علا عنان منسقة شؤون الإعلام والاتصال بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأمينة أكتوف مسؤولة الحملات وقسم التفاعل الرقمي بالمنظمة نفسها، في جلسة ملهمة بعنوان «استخدام الصور في القصص الإنسانية»، لتسليط الضوء على أهم المبادئ الأخلاقية والتوجيهية التي يجب أن يتحلى بها المصور عند تصوير اللاجئين والنازحين والمحتاجين وسواهم من الضحايا.
استهلّت أمينة أكتوف حديثها بالرجوع إلى العام 2014 وبداية تجربتها في الالتقاء باللاجئين والمستضعفين وضحايا النزاعات، حيث كانت أولى سفراتها إلى مخيمات السوريين في البقاع اللبناني.
وقالت: «اندهشتُ مما رأيت، والتقطت صوراً لكل شيء، وكل شخص قابلته في هذه المخيمات»، وبدأت تسليط الضوء على قضية سرد قصة إنسان لاجئ بالشكل والطريقة التي تحفظ كرامته وتؤكد على فردانيته وقيمته الإنسانية وخصوصية ما يعيش.
وتحدثت أمينة حول ضرورة أن يطرح المصور لدى عمله في المخيمات ومناطق الصراع عدة أسئلة محورية كسؤال ما العواطف التي عليّ نقلها من هذه الصورة؟ وفي أي سياق ستوضع الصورة؟ وهل يجب أن تكون اللقطة عفوية أم متفقاً عليها؟ وسواها من الأسئلة التي على المصور أن يطرحها على نفسه قبل أن يضغط زر التقاط الصورة، والأهم من وجهة نظر أكتوف أن ينخرط المصور مع الأشخاص الذين يقوم بتصويرهم، إذ ترى أن كلمة لاجئ تقال وكأنها هوية لصاحبها، قائلة: «اللجوء مجرد تجربة يخوضها أحد الأشخاص رغماً عنه، وستنتهي بلا شكّ».
وتحدثت علا عنان حول العديد من المعايير والضوابط الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها المصورون وصناع المحتوى وأي شخص يمتلك كاميرا أو هاتفاً يمكنه التصوير به، فعندما يقع تصوير اللاجئين والضحايا أو أي إنسان يمرّ بتجربة قاسية، لا بد من احترام الخصوصية والكرامة الإنسانية وعدم استغلال الضحايا من أجل سبق صحفي أو لقطة عظيمة. وهذا ما اعتبرته عنان المعيار الأهم.
ووجهت عنان نصيحة لجمهور «منصة X»، بالقول: «ضعوا أنفسكم مكان الذين تصورونهم»، وأكدت على ضرورة أن تروي الصورة القصة نفسها التي يريد اللاجئ أن يسردها، ولابد من تحديد الرسالة المراد إيصالها من خلال الصورة قبل الشروع في التصوير.