خولة علي (دبي)
يثبت شباب الوطن جدارتهم ويحصدون ثمار تفوقهم ونجاحهم ويعتلون مناصب قيادية مهمة. وهذا ما ينطبق على فاطمة الملا، أول إماراتية تحوز منصب نائب رئيس شركة GKSD للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، الرئيس التنفيذي لقطاع التطوير في الإمارات ومنطقة الخليج. تمتد مهامها على مستوى دول عدة، بينها العراق ومصر والسعودية إلى جانب الإمارات. وهي عالمة وباحثة، حيث عملت أستاذاً مساعداً بمركز الأبحاث المتقدمة للهندسة البيوكيميائية في «كلية لندن الجامعية» في المملكة المتحدة قبل تقليدها منصبها الحالي في الشركة إيطالية المنشأ. وتُعتبر من أوائل الباحثين الإماراتيين في مجال لقاحات بلازميد الحمض الوراثي، وتشغل عضوية معهد المهندسين الكيميائيين iChemE وعضوية الرابطة الدولية للطلاب في الاقتصاد والأعمال «آيزك»، وهي واحدة من 5 إماراتيين قدموا إنجازات عالمية للدولة في عام 2022.
فخر وامتنان
تعرب فاطمة الملا عن فخرها بتولي منصبها نائب رئيس في شركة GKSD للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، وهي مجموعة أعمال دولية يقع مقرها الرئيس في ميلان بإيطاليا، بالشراكة مع مجموعة سان دوناتو الرائدة في مجال الرعاية الطبية منذ عام 1957، وتضم ما يزيد على 50 مستشفى وعيادة في دول أوروبية عدة. وتعبر الملا عن امتنانها للوطن وللقيادة الرشيدة لدعمها في استكمال الدراسات العليا في الخارج، إلى جانب ممارستها لمهارات أخرى سعت إلى صقلها، وأسهمت في تزويدها بالعلوم التي أهّلتها لتستحق هذا المنصب.
العيادات الذكية
وتؤكد فاطمة أن تطوير مستقبل قطاع الصناعات الطبية والرعاية الصحية في دولة الإمارات لن يكون إلا من خلال تشجيع الاستثمار في هذا المجال، وزيادة التعاون مع الشركات العالمية الكبرى، واستقطاب الكفاءات والقوى العاملة الماهرة، وأحدث المعدات والتكنولوجيا المتطورة. وتسعى فاطمة إلى وضع أول حجر أساس من هذه المشاريع في الدولة، تتمثل في بناء العيادات الذكية التي تعزز نهجاً مبتكراً للتجربة الصحية الفردية.
وتذكر أن المركز الصحي سيقدم تجربة رعاية فريدة من نوعها، من خلال مسارات مدعومة بالتكنولوجيا الحديثة ومشخصة بحسب احتياجات كل فرد في الأسرة الواحدة باختلاف الأعمار. وسيضم تقنيات من الدرجة الأولى للعلاجات المبتكرة وفريقاً فريداً من المهنيين المؤهلين بخبرات حديثة.
تطلعات
عن الدور الذي تسعى إليه من خلال منصبها، تقول الملا: أحمل في قلبي مصلحة وطني الإمارات والمجتمع في الدرجة الأولى. والإمارات بلا أدنى شك دولة سباقة في العلوم والمجالات كافة، لذلك أتطلع كعالمة إماراتية ومن خلال منصبي الحالي، إلى تعزيز شراكاتنا على المستوى المحلي والعالمي، إلى جانب المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأمن الدوائي والصحة الوقائية لزيادة التقدم الحاصل بهذا القطاع الصحي المهم. وأسعى إلى تبادل الخبرات في هذا المجال، آملة أن يسهم كل ذلك مستقبلاً في تعزيز مكانة دولة الإمارات لتكون في مصاف الدول المتقدمة بهذا المجال.