عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
المصور الفوتوغرافي سالم الكعبي، لديه شغف غير مسبوق بالتصوير، وهو يوثق لحظات لا تنسى من الطبيعة وحياة الناس. له فلسفته الخاصة في اقتناص الصورة وطرق استخدامها، وقد نضجت تجربته وبات مدرباً محترفاً ينشر التوعية بأهمية الصورة ومدى تأثيرها. حصل على العديد من الجوائز والشهادات، وهو لا يكتفي باقتناص الصورة، إنما يبحث عن اللقطة البديعة من خلال مجموعة من الأدوات الحديثة، وعبر التغلب على التحديات للحصول على صورة فوتوغرافية استثنائية يتشارك بها مع متابعيه في مختلف المهرجانات والمعارض والدورات.
اكتشف سالم الكعبي شغفه بالتصوير الفوتوغرافي منذ سنوات، وهو يخرج ليلاً أو في الصباح الباكر حاملاً عدسته لالتقاط صور نادرة. وبدأ مؤخراً في اقتحام مجال أكثر دقة في التصوير، مركزاً على تصوير قطرات المياه المتساقطة.
فن أنيق
ويروي الكعبي كيف يبدع في مجال التصوير الضوئي، كتصوير قطرات المياه وانعكاساتها، حيث إن التصوير يحتاج إلى مهارة فنية. وقد لجأ إلى استخدام مجموعة من الأدوات، ومنها الكاميرا وعدسة ماكرو ومجموعة من الأنابيب، لتصوير قطرات المياه بدقة، والتقاط صورة بشكل فني وأنيق. ويقول: يجب أن يتمتع المصور بمهارة عالية وسرعة فائقة وقدرة على التقاط حركة الماء والقطرات بسرعة وسط بيئة مجهزة بإضاءة ملونة وخلفيات مختلفة.
غرفة مظلمة
ويعمل الكعبي على تقنيات التصوير وأهميته، من خلال الغرفة المظلمة، والتي اعتبرها البداية للتصوير الفوتوغرافي، مستشهداً بصاحب هذه النظرية ابن الهيثم البصري. ويدعو الكعبي زوار المهرجانات لمعرفة كيفية اكتشاف ابن الهيثم للكاميرا، وذلك من خلال ثقب موجود في تلك الغرفة، ورؤية مشاهد من خارجها لمحاكاة نظرية ابن الهيثم.
صور ناطقة
ويؤكد سالم الكعبي، أن صوره مختلفة من ناحية الزاوية، موضحاً أنه انتقل إلى الأسلوب الدقيق والسريع في التصوير، للحصول على لقطات استثنائية يصعب تكرارها.
تنوع آسر
يحرص سالم الكعبي على التنويع في اللقطات بما يتناسب مع المشاهد أمامه، فهو لا يخرج بقصد تصوير المناظر الجميلة فحسب، وإنما تستفزه قصص الشارع، فتتولد بداخله رسائل يقرر ترجمتها بعدسته. وهذا ما يدفعه دائماً إلى المزج بين الملامح العصرية ومفردات البيئة المحلية والبحرية والجبلية والصحراوية، ليخبر من خلال صوره روايات لا تقتصر على جماليات اللحظة، بل تغوص في عوالم التنوع الآسر الذي يحمل أكثر من معنى.
وأضاف: نصادف في الحياة الكثير من المشاهد واللحظات التي تحمل تفاصيل عدة، وما علينا إلا التقاطها، ومنها مشاهد ستكون يوماً شاهدة على حقبة زمنية، لتعكس صوراً من الحياة وفن العيش.
