تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يخوض الممثل الإماراتي أحمد عبد الرزاق أولى تجاربه الإنتاجية بفيلمه الجديد «نسيم» الذي من المقرر أن تنطلق عروضه في السينما المحلية 12 أكتوبر المقبل، ويلعب عبد الرزاق بطولته مع كل من الممثلين حسن رجب، ميرة محمد، محمود القطان، شيدا إبراهيم وسلطان بن دافون، ومن تأليف وإخراج حسين الأنصاري.
أوضح عبد الرزاق أن «نسيم» الذي استغرق تصويره 20 يوماً في عجمان، هو فيلم اجتماعي عائلي كوميدي، مناسب لكل أفراد الأسرة، تدور قصته حول رجل هندي يُدعى «نسيم» يجسده عبد الرزاق، صاحب دكان، يحبه أهل الفريج، وتجمعه علاقة وطيدة بكفيله الذي يلعب دوره حسن رجب، ويستعرض العمل 3 محاور رئيسة خلال الأحداث، مسلطاً الضوء على عالم السوشيال الميديا، إذ يقع «نسيم» في حب ابنة كفيله التي تعمل «فاشينيستا»، إضافة إلى تورطه في قصة «حقيبة» يحصل عليها بالمصادفة ولا يعرف ماذا يوجد بداخلها، ويسعى بعض الأشرار للحصول عليها، إلى جانب فوز «نسيم» بجائزة تجعله مليونيراً، لتغير حياته رأساً على عقب.
طقوس
وعن تجسيده لدور الهندي «نسيم»، أوضح عبد الرزاق، أنه خاض هذه التجربة سابقاً في مسلسل «حليمة وديمة»، حيث قدم دور «سليم» الذي اشتهر به، كما أن لديه إلماماً بلغة الأوردو، ومعرفة بطقوس الجالية الهندية وأسلوب حياتهم وطريقة ملابسهم، نظراً للاحتكاك الدائم بهم داخل الإمارات، منوهاً إلى أنه رغم صعوبة تجسيد الدور، إلا أنه يحب التحدي والتنوع لاسيما أنه للمرة الأولى التي يقدم فيها هذا الدور على «الشاشة الذهبية».
حلم مشروع
وحول خوضه تجربة الإنتاج للمرة الأولى، أشار عبد الرزاق إلى أنه خاض التجربة سابقاً في فيلم قصير اسمه «Light»، عُرض في مهرجان «العين السينمائي الدولي»، ليأتي «نسيم» ليكون أول أفلامي الروائية الطويلة في مجال الإنتاج، مؤكداً أنه بحكم خبرته الفنية الطويلة، ومشاركته كممثل في العديد من الأعمال المحلية والعربية المشتركة، كان يحلم بتأسيس شركة إنتاج لدعم الممثل الإماراتي، خصوصاً المواهب الواعدة والفنيين الجدد.
وقال: «أنْ أنتج أعمالاً لنفسي، هذا حق مشروع، خصوصاً أنني في السابق لم أحصل على الفرص التي كنت أحلم بها، ولكني في الوقت نفسه لم أسسها لهذا السبب فقط، فهي في الأساس بمثابة منبر فني لإثراء الساحة السينمائية بأفلام متنوعة ومختلفة لكل صناع السينما المخضرمين والشباب».
وجود قوي
وتحدث أحمد عبد الرزاق عن التطور الذي تشهده السينما المحلية، وقال: «في السابق لم يكن لدينا سينما جماهيرية أو تجارية، لكن في السنوات الأخيرة أصبح للفيلم الإماراتي وجود قوي في السوق السينمائية وشباك التذاكر، وهذا أمر مبشر بالخير، حيث اعتاد المشاهد في الآونة الأخيرة على دخول الفيلم المحلي في صالات العرض، ولكن لن يستمر هذا التطور إلا بالإنتاج الجيد والسخي الذي يدعم الحضور، والمضمون القوي والتنفيذ الفني عالي الجودة الذي يجذب الجمهور، والتوزيع والتسويق وتوقيت العرض المناسب للمساهمة في الترويج للعمل، وتحقيق مراكز متقدمة في شباك التذاكر».
جزء ثانٍ
كشف الممثل والمنتج أحمد عبد الرزاق، عن أنه بالاتفاق مع المؤلف والمخرج حسين الأنصاري، تم خلال الكتابة، تنفيذ جزء ثان من «نسيم» الذي من المقرر أن يحمل اسم «سليم»، وهو شقيق «نسيم» الذي يتسلم منه الحقيبة المجهولة، ويكتشف الشاهد في هذا الجزء اللغز الذي وراءها.
جمعية للسينمائيين
شدد أحمد عبد الرزاق على أهمية وجود جمعية للسينمائيين، بدعم من الجهات والهيئات المعنية بالفن في الإمارات، ووضع استراتيجية واضحة لدعم كل صناع السينما لنقل الفيلم الإماراتي من نطاق المحلية إلى العربية.