الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بالعادات والتقاليد الأصيلة

الفرق الشعبية تستعرض فنون الأداء التقليدية الإماراتية (تصوير: مصطفى رضا)
4 نوفمبر 2025 02:18

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

يتألق «مهرجان الشيخ زايد 2025 - 2026» الحدث الأبرز الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، بآلاف الفعاليات والأنشطة الترفيهية والتراثية والفنية والرياضية والثقافية الجديدة، التي تجمع الأسر والأفراد، من مواطنين ومقيمين وسياح من مختلف الأعمار، ضمن أجواء من المتعة والمرح.

علامة فارقة
تتواصل فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» حتى 22 مارس 2026، وتمنح نسخة هذا العام الزوار فرصة التفاعل مع الموروث الإماراتي الأصيل، إلى جانب ثقافات الشعوب المشاركة. ويحتفي المهرجان الذي بات علامة فارقة ضمن خريطة المهرجانات العالمية، بالعادات والتقاليد والموروث الإماراتي، حيث تتسع آفاق الثقافة، وتتنوع دروبها، بهدف تقارب الشعوب وتلاقيها في إطار من المحبة والتآخي والسلام.

ثقافة غنية
يفتح المهرجان أبوابه للزوار، للاطلاع على تراث وثقافة دولة الإمارات الغنية بالعادات والتقاليد الأصيلة، وسط أجواء مُميزة من الفعاليات والأجنحة التي تعرض حضارات العالم، بالإضافة إلى الأسواق الشعبية، والحِرف التقليدية، والعروض الفلكلورية المُمتعة. ويحمل الموسم الجديد فعاليات وبرامج مستحدثة تُقام للمرة الأولى ضمن رؤية متجددة، تعزّز مكانة المهرجان منصة عالمية للثقافات، ووجهة رئيسة للفعاليات العائلية في المنطقة.

القرية التراثية
ويواصل المهرجان تنظيم باقة من الفعاليات السنوية التي أصبحت جزءاً ثابتاً من برنامجه، وتشكّل عنصراً مميزاً يترقبه الزوار كل عام لما تحمله من طابع تراثي، وتجارب متنوعة تعكس هوية المهرجان، ومن أبرزها «القرية التراثية» التي تسلط الضوء على ملامح الحياة الإماراتية القديمة من خلال الحِرف والعروض الشعبية، وعبر العديد من صور الحياة القديمة وتجليات الحاضر، تعكسها مجموعة من الفنون والتصاميم وفنون الطهي المختلفة، وغيرها من الاستعراضات، لتشكّل تجربة حيّة ومتنوعة، تعيد إحياء الماضي العريق. كما يسلّط المهرجان الضوء على تراث الحِرف اليدوية العريقة والمعاصرة، عبر أجنحة ومساحات تضم الأسواق القديمة ومحال التجزئة العصرية، ومختلف البيئات التي تضع الإنسان في محور اهتمامها، حيث صُممت الفعاليات لتجعل المهرجان يتحول إلى منصة تفاعلية مبتكرة، قائمة على الإبداع والإلهام، من خلال هذه التظاهرة الثقافية التي تخاطب مختلف الأجيال.

«زمن لوّل»
تستقطب «القرية التراثية» في «مهرجان الشيخ زايد» الزوار من مختلف الجنسيات، للاستمتاع بما تستعرضه من عادات وتقاليد الموروثة عن الأسلاف، الخاصة بنمط الحياة الاجتماعية، من ثقافة الطعام، الزواج، الحِرف اليدوية، الفنون الشعبية، ومرافقها المتعددة التي تجسّد تاريخ المنطقة، عبر نافذة تعكس الماضي بعيون الحاضر، وتبث في المكان روح الزمن القديم، حيث يتجول الزائر بين الفرجان، ليجد الدكاكين والأمهات تعملن بتفانٍ وإتقان على الحِرف اليدوية. أما المحال فتعرض صورة من الحياة قديماً، وتستعرض الذهب، الأكسسوارات، الملابس الجاهزة، الحناء، والعطور والبخور، وغيرها من المشاهد التي تقدم صورة من «زمن لوّل».

احتفاء
يحتفي المهرجان بالقيم الأصيلة للمجتمع وينقلها بفخر للأجيال، وتعريف شعوب العالم بحضارة الإمارات ورسالتها الإنسانية، ونشر الثقافة الإماراتية الأصيلة إلى العالم، إلى جانب تبادل الخبرات وسط أجواء مليئة بالفرح، وإقامة الفعاليات والبرامج التي تحقق المشاركة والمتعة للجمهور، والاهتمام بالتراث الشعبي والاعتزاز به وحمايته والحفاظ عليه.

رحلة متجددة
يأتي «مهرجان الشيخ زايد» ضمن رحلة متجددة كأحد أهم المناسبات الثقافية والترفيهية في دولة الإمارات، حاملاً معه كل القيم السامية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومحققاً جزءاً أصيلاً من جهده للحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي للإمارات، وتأصيلاً للإرث والثقافة الوطنية.

رسائل جوهرية
يعمل «مهرجان الشيخ زايد» وفق منظومة من الرسائل الجوهرية التي ترسّخ مكانته الثقافية، وفي مقدمتها صون التراث الإماراتي، وتعزيز حضوره بوصفه جسراً نابضاً يربط الماضي بالحاضر. ويقدّم المهرجان باقة واسعة من الفعاليات التي تعكس ثراء المشهد الثقافي، وتدعم مكانته كإحدى أبرز الوجهات الرائدة التي تحتفي بالإبداع والمعرفة. كما يسعى المهرجان إلى ترسيخ دور الإمارات مركزاً للحوار الثقافي العالمي، من خلال مبادرات وبرامج تدعم الابتكار، وتتبنى الأفكار الإبداعية التي تسهم في تطوير المحتوى الثقافي وتعزيز التنوع داخل أروقته، بما يجعل منه منصة حيّة تجمع الثقافات، وتحتفي بالموروث وتستشرف المستقبل.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©