عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أكدت رولا أمين المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الفرق الخاصة بالمفوضية موجودة على الأرض لتقديم الخدمة للمتضررين والناجين من الزلزال في سوريا وتركيا، مشيرةً إلى أن المنظمة لديها احتياطي من الخيام والبطانيات ومواد الإغاثة والتي تم تحريكها بالفعل لسد الاحتياجات في سوريا وتركيا.
وأوضحت أمين، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن قوافل المنظمة موجودة أيضاً في الشمال السوري ومحافظة حلب بكل مناطقها المتضررة لمدهم بالمواد الإغاثية اللازمة والأساسية بشكل سريع، حيث يتم الحشد لتوجيه المزيد منها خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع حالة الطقس القاسية والتي تؤثر أيضاً على جهود الإغاثة.
وأشارت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين إلى أن الطقس والزلزال أديا إلى تفاقم معاناة اللاجئين والنازحين الذين يعيشون مرحلة صعبة نظراً لتزايد الاحتياجات الإنسانية بعد 12 عاماً من الأزمة السورية والأزمة الاقتصادية وكوفيد- 19 وحدوث التضخم العالمي، مشيرةً إلى أن كل هذه الأمور زادت من الأعباء على النازحين واللاجئين الذين واجهوا بعد كل ذلك زلزالاً مدمراً.
وأكدت أن كثيراً من الموجودين في المناطق التي تضررت من الزلزال «نازحون»، حيث يوجد في سوريا وحدها نحو 6.8 مليون نازح اضطروا للفرار من بيوتهم يعيشون في منازل هشة وشبه مدمرة من الحرب، حيث تسبب الزلزال في هدمها أو إضعافها حيث أصبحت غير آمنة للسكن.
وقالت المسؤولة الأممية، إن وجود المدنيين في المنازل المهددة بالانهيار والمتضررة لعدم وجود بديل، أدى إلى تضاعف مأساتهم بسبب الطقس والعواصف الثلجية التي تضرب سوريا.
وأشارت إلى فتح المدارس والمتنزهات العامة لإيواء المتضررين من الزلزال.
وقالت: «ذلك يعني أن الأطفال لن يذهبوا للمدرسة للتعلم وهذه مشكلة كبيرة خاصة للنازحين، وبالتالي الجميع متأثرون من الزلزال سواء بشكل مباشر أو غير مباشر حيث تظهر آثار كارثية والدعم مطلوب جدًا من الجميع خلال هذه اللحظة خاصة لمن تضرروا من الزلزال الذين يجب تكاتف العالم لمساعدتهم».