الجمعة 29 سبتمبر 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا وتركيا.. مرحلة الإنقاذ تقترب من نهايتها

رجل سوري يبحث عن ممتلكاته بين أنقاض منزله المدمر في مدينة جبلة (رويترز)
14 فبراير 2023 04:30

عواصم (الاتحاد، وكالات)

أعلنت الأمم المتحدة أن عمليات الإنقاذ في سوريا وتركيا تقترب من نهايتها وأن جهود الإغاثة قد تستغرق 3 أشهر، فيما واصلت حصيلة ضحايا الزلزال ارتفاعها لتصل إلى أكثر من 37 ألف قتيل في تركيا وسوريا، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال، وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة لمناقشة الوضع الإنساني على وقع مزيد من الدعوات إلى فتح معابر حدودية جديدة لإيصال المساعدة إلى شمال غرب سوريا.وأعلنت الأمم المتحدة أن عمليات الإنقاذ تقترب من نهايتها وأن جهود الإغاثة قد تستغرق ثلاثة أشهر.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال في البلاد إلى 31 ألفاً و643.
وأشارت إلى أن 6444 مبنى دمرت بشكل كامل جراء الزلزال.
من جهته، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان، أمس، إن أكثر من 4300 شخص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 7600 آخرين في شمال غربي سوريا حتى يوم 12 فبراير، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الضحايا بلغ أكثر من 5200.وزار مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث، أمس، مدينة حلب للاطلاع على الأضرار التي طالت المدينة جراء الزلزال.
وخلال جولة على مبنى المشارقة المنهار في مدينة حلب قال جريفيث في تصريح للصحفيين: إن «خطة الأمم المتحدة الآن هي تقديم المساعدة في سوريا، وسنبدأ بزيادة المعدات والآليات»، موضحاً أن «المدة المتوقعة لإكمال جهود الإغاثة والمساعدة والاستجابة الإنسانية هي ثلاثة أشهر، وما يهم أولاً هو إنقاذ أرواح الناس في حلب، وإيواء المتضررين ودعم المدارس وزيادة المواد الغذائية».
وأضاف جريفيث: «إن ما رأيناه جزء بسيط من المأساة، وما يدعو للحزن أكثر هنا في حلب أن الناس الذين عانوا لسنوات عديدة يقاسون مرة أخرى الآن، هذه هي مأساة حقيقية يجب على العالم أن يسمعها، ونحن هنا لنجمع التبرعات من أجل الإغاثة للناس في حلب، وفي سوريا بشكل عام».
وقال: «مرحلة عمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا تقترب من نهايتها»، مشيراً إلى أن الحاجة الملحة الآن هي لتوفير الملاجئ والطعام والرعاية النفسية والاجتماعية.
وخلال لقائه محافظ حلب حسين دياب، أكد جريفيث أهمية تحديد الأولويات، لمعالجة الآثار الناجمة عن الزلزال، مع وجود جهود دولية واسعة للمساهمة في العمل الإنساني.
إلى ذلك، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أمس، إن 34 ألفاً و717 فرداً من عمال البحث والإنقاذ يواصلون أعمالهم في المناطق المتضررة من الزلزال جنوبي البلاد.
وأضاف، في مؤتمر صحافي: إن فرق البحث والإنقاذ تواصل العمل بكامل طاقتها في الولايات العشر المتضررة، داعياً المدنيين إلى الابتعاد عن المباني ذات الأضرار الكبيرة.
وأشار نائب الرئيس التركي إلى مشاركة 24 سفينة و70 طائرة و112 مروحية وطائرات مسيرة في أعمال الإنقاذ المستمرة، فضلاً عن 12 ألفاً و322 آلية عمل.
وكشف عن بدء تركيب مركز يضم نحو 5 آلاف حاوية سكنية بجانب عمليات بناء المخيمات في عموم المناطق المتضررة. وأنشأ الجيش التركي 19 قاعدة دعم لوجستي في المناطق التي ضربها الزلزال جنوبي البلاد، بغية إيصال المساعدات إلى المتضررين في أسرع وقت ممكن. وأنشأ الجيش التركي «ممرات مساعدة» جوية وبحرية لنقل فرق البحث والإنقاذ إلى مناطق الزلزال، كما يشارك أفراد الجيش التركي في توزيع الطعام والشراب والمستلزمات المعيشية للمتضررين من الزلزال.
وفي السياق، نفى وزير الزراعة والغابات التركي وحيد كريشجي تعرض السدود في مناطق الزلزال لأي أضرار.
وقال كريشجي، في مؤتمر صحافي بولاية أضنة، إن المناطق المتأثرة من الزلزال تتضمن 110 سدود و30 بحيرة، مضيفاً: «لا يوجد ما يهدد سلامة السدود في منشآتنا»، قائلاً إن المختصين في إدارة شؤون المياه الحكومية يتفقدون يومياً سلامة السدود.
ودعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى التصويت على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر مزيد من المعابر الحدودية. وتمكنت الأمم المتحدة منذ عام 2014 من إرسال مساعدات إلى ملايين الأشخاص في الجزء الشمالي الغربي من سوريا عبر تركيا، وذلك بموجب تفويض من مجلس الأمن، لكنه يقتصر حالياً على استخدام معبر حدودي واحد فقط.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة في بيان: «في الوقت الحالي كل ساعة لها أهميتها، الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا».
وأضافت: «لا يمكننا أن نخذلهم، علينا أن نصوت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية، حان الوقت للتحرك بإلحاح وهدف».
وخلال الاجتماع المغلق الذي دعت إليه سويسرا والبرازيل المكلفتان هذا الملف، عرض مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث الوضع أمام أعضاء المجلس بعدما قام بزيارة ميدانية إلى تركيا وسوريا.
وكتب جريفيث على «تويتر»: «حتى الآن، لقد خذلنا الناس في شمال غرب سوريا، إنهم يشعرون بأنهم متروكون تماماً حين لا تصل المساعدات الإنسانية اليهم، وينبغي تصحيح هذا الإخفاق في أسرع وقت».
وأضاف «علينا أن نفتح مزيداً من المعابر ونقدم المساعدة في أسرع وقت». وقبل الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، كان القسم الأكبر من المساعدة الإنسانية الحيوية لأكثر من 4 ملايين شخص يقيمون في مناطق المعارضة بشمال غرب سوريا، يصل من تركيا عبر معبر باب الهوى. واستؤنفت عمليات إيصال المساعدات عبر هذا المعبر بعدما توقفت بسبب الزلزال، لكن النداءات لفتح مزيد من نقاط العبور تتوالى.
إلى ذلك، بدأت شركة «توركسات» التركية للأقمار الاصطناعية، أمس، تزويد الولايات الـ 10 التي تعرضت للزلزال بـ800 محطة أقمار اصطناعية لتوفير خدمة الإنترنت.وقال نائب مدير «توركسات» سلمان دميرال عبر «تويتر»، إنه تم تفعيل 70% من المحطات الـ800. 
ولفت إلى أنّ خدمة الإنترنت في المحطات تتم عبر القمر الاصطناعي التركي «5 بي»، مبدياً استعداد الشركة لتزويد المنطقة بالمزيد من المحطات عند الحاجة.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©