عدد اليوم
موسكو (وكالات)
رحبت روسيا بمبادرة الصين للتسوية في أوكرانيا، وأعربت عن استعدادها لتحقيق أهداف «العملية العسكرية» الروسية في أوكرانيا بالسبل الدبلوماسية، وأولها اعتراف كييف بالواقع الجديد.
وجاء في بيان عن الخارجية الروسية: «التسوية في أوكرانيا تقتضي وقف توريد الأسلحة الغربية، وإعلان وقف إطلاق النار، وعودة أوكرانيا إلى الحياد، واعترافها بالواقع الإقليمي الجديد المنبثق عن مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، ونزع سلاحها واجتثاث النازية منها، والقضاء على كافة الأخطار النابعة من أراضي أوكرانيا وتهدد روسيا»، وفقاً لقناة «آر تي» الروسية. كما أشار بيان الخارجية إلى ضرورة ضمان كل حقوق جميع مواطني أوكرانيا بمن فيهم الناطقون بالروسية والأقليات القومية، بما يشمل حق استخدام اللغات الأم في الحياة اليومية والتعليم.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن «العقبة الرئيسية أمام التسوية السلمية تكمن في تبني نظام كييف قانوناً يحظر التفاوض مع روسيا في ظل قيادة الرئيس فلاديمير بوتين».
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية مؤخراً عن مبادرة للتسوية في أوكرانيا، تشمل 12 بنداً، وتدعو المبادرة الصينية إلى ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، ووقف التصعيد.
من جانبه رفض الرئيس الأميركي جو بايدن خطة السلام الصينية لإنهاء الصراع، معتبراً أن تصفيق الرئيس الروسي فلاديمر بوتين لها يعني أنها «غير جيدة»، فيما استبعد إرسال طائرات إف-16 إلى أوكرانيا في الوقت الراهن.
وقال بايدن إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصفق لها، فكيف يمكن أن تكون جيدة»، مضيفاً «لم أر شيئاً في الخطة سيكون مفيداً لأي شخص غير روسيا في حالة اتباع الخطة الصينية»، وتابع أن «فكرة أن الصين تتفاوض على نتيجة حرب تعتبر حرباً غير عادلة تماما بالنسبة لأوكرانيا.. مرفوضة».
وفي إشارة إلى تزويد أوكرانيا بمقاتلات، اعتبر بايدن أن الرئيس الأوكراني «لا يحتاج إلى طائرات F-16 حالياً»، مستبعداً إرسال مثل هذه المقاتلات إلى أوكرانيا في الوقت الراهن قائلاً:«لا يحتاج إلى مقاتلات F-16، أنا أستبعد ذلك في الوقت الحالي». ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يعني «أبداً»، أفاد بايدن بأنه «لا توجد طريقة لمعرفة بالضبط ما الذي يتطلبه الدفاع الأوكراني في المستقبل، لكن لا يوجد أساس منطقي، وفقًا لجيشنا الآن، توفر طائرات F-16»، مؤكدا أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا «لن يتراجع».
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأول، أنه يعتزم عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ، الشريك الوثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد تقديم بكين مقترحات لتسوية النزاع.
وقال زيلينسكي: «أنوي لقاء شي جين بينغ، سيكون ذلك مهماً للأمن العالمي. الصين تحترم وحدة الأراضي ويجب أن تفعل كل شيء لضمان مغادرة روسيا أراضي أوكرانيا».
في هذا الصدد، أعلن الاتحاد الأوروبي، في بيان أمس، إدراج 121 فرداً و96 منظمة على قائمة العقوبات العاشرة التي يتبناها ضد روسيا.
وأوضح البيان على لسان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن القرار يوسع قائمة الكيانات التي تدعم بشكل مباشر المجمع العسكري والصناعي الروسي من خلال إضافة 96 كياناً، وفرض قيود تصدير صارمة عليها».
وأكد بوريل، أن الحزمة العاشرة من العقوبات ضد روسيا، التي وافق عليها الممثلون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي «تشمل 121 فرداً».
ولفت بوريل، في بيانه، إلى أن الحزمة الجديدة من العقوبات ضد روسيا تفرض خصوصاً قيوداً جديدة على صادرات أوروبية إلى روسيا بقيمة 11 مليار يورو وتجمّد أصول ثلاثة بنوك روسية والعديد من الكيانات.
اليابان تواصل دعم أوكرانيا «بدون أسلحة»
ذكر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أنه سيقود الجهود الدولية لدعم أوكرانيا، حيث تشغل اليابان الرئاسة الدورية لمجموعة السبع هذا العام، حسبما ذكرت أمس هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية.
وفي إشارة إلى الأزمة الأوكرانية، قال كيشيدا: «يجب ألا نتساهل مع هذه المحاولة لتغيير الوضع القائم بالقوة، يجب أن ندعم أوكرانيا، وأن نطبق العقوبات ضد روسيا بحزم من أجل استعادة النظام العالمي القائم على حكم القانون والنابع من ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية الأخرى». وأشار كيشيدا إلى أن اليابان لا يمكنها تزويد أوكرانيا بالأسلحة، لأن سياسات الحكومة تقيّد نقل المعدات الدفاعية، واستطرد أن اليابان ستواصل التركيز على الدعم الإنساني والمساعدة في إعادة الإعمار، بما في ذلك تقديم المعدات لمعالجة نقص الطاقة وإزالة الألغام. وقررت الحكومة اليابانية توسيع نطاق عقوباتها المفروضة على روسيا، بعد خطوات مماثلة من قبل الولايات المتحدة وكندا، وفقاً لما ذكرته أمس وكالة تاس الروسية.
