عدد اليوم
بحث الرئيس السوري بشار الأسد، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال استقباله له، اليوم الاثنين، ملف عودة اللاجئين السوريين، والعلاقات الثنائية بين الأردن وسوريا.
وقال بيان رئاسي سوري إن "الأسد شدد على أن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم، أولوية بالنسبة للدولة السورية مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكافة أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكّن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية".
وأشار الرئيس السوري إلى أن "كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية، سواء على المستوى التشريعي أو القانوني أو على مستوى المصالحات تسهم في توفير البيئة الأفضل لعودة اللاجئين"، مجددا التأكيد على أن "ملف اللاجئين مسألة إنسانية وأخلاقية بحتة لا يجوز تسييسها بأي شكل من الأشكال".
يعيش في الأردن حوالي 1,3 مليون سوري، نصفهم مسجلين لاجئين، تعمل عمان على إعادتهم إلى بلادهم، ويعيش أغلب هؤلاء في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري.
بدوره، عرض الوزير الصفدي آخر الجهود التي يبذلها الأردن في مسألة عودة اللاجئين السوريين والأفكار الجديدة التي تبلورت في هذا الشأن بالتنسيق مع مجموعة الاتصال العربية والأمم المتحدة، مؤكدا دعم الأردن للاستقرار في سوريا، واستعداد بلاده للعمل مع الحكومة السورية، في المجالات الثنائية التي تعزز التعاون بين البلدين، وتسهم في عودة اللاجئين السوريين.
وأشار الصفدي إلى أن التدرج في معالجة آثار الأزمة السورية هو الخيار الأكثر واقعية وفائدة.
وقالت مصادر دبلوماسية سورية إن "زيارة الوزير الأردني تأتي في إطار التحضير لبدء جولات واجتماعات اللجان المختصة، التي انبثقت عن اللقاءات التي عقدت في عمان وجدة ومخرجات عودة سوريا إلى الجامعة العربية وتنفيذا لقرار قمة جدة العربية".
كان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد بحث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في وقت سابق اليوم الاثنين، الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وعددا من القضايا الثنائية.
وتعد زيارة الصفدي إلى سوريا هي الثانية خلال العام الحالي حيث سبق أن زار دمشق في فبراير الماضي عقب الزلزال الذي ضرب سوريا في السادس من فبراير.
