مقديشو (الاتحاد)
قتل وأصيب عدد من الأشخاص بهجوم إرهابي عبر تفجيرين انتحاريين نفذتهما حركة «الشباب» في محيط وزارة الدفاع الصومالية بالعاصمة مقديشو، فيما شنت الحركة الإرهابية هجوماً استهدف مركز شرطة داخل الأراضي الكينية.
ونفذت حركة «الشباب» الإرهابية أمس، تفجيرين انتحاريين قرب مقر وزارة الدفاع في مقديشو.
وقالت مصادر أمنية، إن التفجير الأول استهدف مجمعا سكنياً عسكرياً مقابل مبنى وزارة الدفاع في مديرية «هدن»، وأسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة عدد آخر غير معروف.
وأشار المصدر إلى أن التفجير الثاني استهدف سيارة مسؤول إقليمي سابق، إذ فجر انتحاري نفسه أثناء عبور السيارة شارع المصانع على الطريق الذي يقع فيه مبنى وزارة الدفاع.
وأضافت المصادر أن «المسؤول الذي تعرض للاغتيال يدعى عبدي أحمد يوسف وشغل منصب نائب محافظ إقليم شبيلى السفلى للشؤون الأمنية».
وتأتي هذه التفجيرات الانتحارية بعد تحسن أمني ملحوظ في العاصمة مقديشو خلال الأشهر الماضية، إثر عمليات أمنية ناجحة ضد الحركة.
ويشن الجيش الصومالي عمليات ضد الحركة الإرهابية التي تأسست مطلع عام 2004، وتتبع تنظيم «القاعدة»، وتبنّت عدة تفجيرات داخل البلاد، بدعم من مقاتلين قبليين وشركاء دوليين، وذلك منذ إعلان الرئيس حسن شيخ محمود حربًا شاملة لمواجهة الحركة في أغسطس 2022.
وفي سياق متصل، هاجم عناصر من حركة «الشباب» أمس، مركز شرطة «ورغدودو» شمال شرقي كينيا، لكن قوات الأمن تمكنت من استعادة السيطرة عليه بعد اشتباكات، وانسحب المهاجمون إثر هجوم من الجيش الكيني.
ويعتبر الهجوم الأخير جزءاً من سلسلة هجمات يشنها عناصر الحركة الإرهابية في المنطقة، والتي تسعى للاستفادة من الفراغ الأمني بعد انسحاب قوات التحالف الدولي «أتميس» من الصومال.
وتقع ورغدودو على الطريق الرابط بين مدينة عيل واق في الصومال ومنطقة مانديرا في كينيا.
وحسب وسائل الإعلام الكينية، لم يتم الكشف عن عدد الضحايا حتى الآن. ويوم الأحد الماضي، تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بتطهير كافة المناطق من فلول حركة «الشباب»، مشيراً إلى أنها تعاني من ضعف شديد أمام قوات الجيش التي تزحف نحو معاقلها في جنوب ووسط البلاد.
وقال: «الإرهاب لا دين ولا هوية له، ويجب علينا تضافر الجهود من أجل القضاء على المتشددين»، وأضاف أن «تهديدات الإرهاب اختفت، وعلى الجميع السعي نحو التنمية وتحقيق السلام، والإسهام في إعادة الإعمار».