عواصم (الاتحاد، وكالات)
أعلنت الرئاسة النيجرية، أمس، أن عناصر من الحرس الرئاسي قاموا باحتجاز الرئيس محمد بازوم رفقة عائلته بداخل القصر الرئاسي، مطمئنة أن الرئيس وأفراد عائلته بخير.
وقالت الرئاسة النيجرية في بيان لها، إن «عناصر من الحرس الرئاسي بدأوا الأربعاء حركة مناهضة للجمهورية وحاولوا بدون جدوى الحصول على دعم من القوات المسلحة الوطنية والحرس الوطني».
وأوضح البيان أن «الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة عناصر الحرس الرئاسي المتورطة في هذه التقلبات المزاجية في حال عدم تراجعها»، مشيراً إلى أن «الرئيس وعائلته بخير».
وأكدت وسائل إعلام محلية في النيجر في وقت سابق أمس، أن جنوداً من الحرس الرئاسي يحتجزون الرئيس محمد بازوم داخل القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، نافية في الوقت نفسه «دعم الجيش النيجري للحرس الرئاسي في هذا الاحتجاز».
وذكرت وسائل الإعلام أن «مركبات عسكرية أغلقت مدخل القصر الرئاسي ومنعت الوصول إلى الوزارات القريبة منه».
وعمد الحرس الرئاسي إلى تفريق متظاهرين مؤيدين للرئيس في نيامي عبر إطلاق عيارات نارية تحذيرية، وفق ما أفاد شهود عيان.
وحصل ذلك عندما حاول المتظاهرون الاقتراب من المقر الرئاسي.
وأُصيب متظاهر واحد على الأقل من دون معرفة ما إذا كان أصيب بالرصاص أم انه سقط خلال التدافع الذي أعقب إطلاق النار.
وقال شهود عيان، إن نيامي بدت هادئة نوعاً ما، وحركة المرور عادية على الطرق ولم يتأثر الاتصال بـ«الإنترنت».
ولاقت التطورات في النيجر قلقاً دولياً واسعاً وسط دعوات للإفراج فوراً عن الرئيس محمد بازوم.
وعبر البيت الأبيض عن قلق واشنطن للغاية بشأن التطورات، مطالباً بالإفراج الفوري عن الرئيس.
بدوره، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد قلق للغاية إزاء الأحداث الجارية في النيجر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن «فرنسا قلقة للأحداث الراهنة في النيجر وتتابع بانتباه تطور الوضع».
كذلك، دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في بيان إلى الإفراج فوراً عن الرئيس محمد بازوم.
وتوجه رئيس بنين باتريس تالون إلى عاصمة النيجر للقيام بوساطة، وفق ما أعلن رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو.