قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات، بدأ المستشار الألماني الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس حملته الانتخابية، اليوم السبت، بالتركيز على دعم أوكرانيا وتحسين الدخل وزيادة الضرائب على الأغنياء.
بعد أسابيع من انهيار ائتلافه الثلاثي، تعهد شولتس بهزيمة ميرتس زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي.
وقال شولتس، خلال تجمع لأعضاء من حزبه "لقد أسقطنا بعض الحسابات بالفعل"، قبل أن يتعهد أن ينتصر في انتخابات 23 فبراير مثلما فعل قبل ثلاث سنوات عندما تولى السلطة من المستشارة السابقة المحافظة أنغيلا ميركل.
في ما يتعلق بأوكرانيا، تعهد شولتس بتقديم دعم مستدام لكييف في الأزمة الحالية، ولكن أيضا اتباع مسار حكيم من شأنه أن يمنع حلف شمال الأطلسي (ناتو) وألمانيا من التورط مباشرة في النزاع.
وفي عهده، أصبحت ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا، لكنها رفضت منح كييف صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.
وأضاف الاشتراكي الديمقراطي، الذي يخوض حملته الانتخابية تحت عنوان "مستشار السلام"، أن "كل ما أستطيع قوله هو: صونوا أمن ألمانيا، لا تقامروا به".
واعتبر أن حزبه الاشتراكي الديمقراطي هو الوحيد "الذي يدعم أوكرانيا بوضوح وفي الوقت نفسه يضمن عدم انخراطنا في الحرب".
وتابع شولتس "في مسائل الحرب والسلام، يحتاج المرء إلى عقل هادئ وموقف حازم"، منددا بزعماء الأحزاب المتطرفة "ذوي اللسان الحاد".
وانتقد أولاف شولتس مطالبة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي المعارض بخفض الضرائب على الشركات، ووصفها بأنها "وصفة جاهزة دائما، بغض النظر عما يحدث في العالم".
وأضاف "يذكرني ذلك بالطبيب الذي يصف لمرضاه دائما الأدوية نفسها بغض النظر عما إذا كانوا يعانون من السعال أو كسر في القدم".
كما وعد بالدفاع عن العمال، متعهدا بمعاشات تقاعدية مستقرة، وزيادة الحد الأدنى للأجور، وإعفاءات ضريبية لـ95% من أصحاب المداخيل، وزيادة الضرائب على أغنى 1% من السكان.