علي معالي (دبي)
لم تعد السلة الإماراتية إلى أجواء آسيا بمجرد التأهل للتصفيات النهائية لكأس الأمم 2025 فقط، بعد غياب 14 عاماً فحسب، بل فرضت نفسها بمنتهى القوة في التصفيات الأخيرة لـ «غرب آسيا» من خلال النجم الكبير قيس عمر الذي تصدر قائمة الهدافين في التصفيات برصيد 104 نقاط سجلها خلال 5 مباريات خاضها منتخبنا الوطني في الجولتين الأولى والثانية التي جرت في قطر.
صدارة قيس عمر نجم فريق شباب الأهلي والمنتخب، فرضت نفسها على أجواء آسيا في كرة السلة، حيث كان لاعب «الفرسان» حديث الجميع لما يقدمه من عطاء، وكان مصدر ثقة وتفوق وتقدم منتخبنا من مباراة لأخرى في التصفيات الخاصة بـ «غرب آسيا» التي شاركت فيها دول 12 دولة، هي: الإمارات، العراق، قطر، فلسطين، الكويت، سلطنة عُمان، تايلاند، هونج كونج، جوام، منغوليا، ماليزيا، وسنغافورة.
وتم تتويج قيس عمر (31 عاماً) بلقب رجل المباراة في أكثر من مناسبة بهذه التصفيات، وأظهر قيادته المميزة لزملائه، خاصة من الشباب في أرض الملعب، ووضعهم على الطريق الصحيح ضمن أفضل 24 منتخباً على مستوى القارة، ومن ضمن منتخبات التصنيف الأول بعد غياب طويل.
عبّر قيس عمر الشبيبي عن سعادته بما قدمه مع المنتخب خلال هذه التصفيات القارية قائلاً: «كنت أحلم بهذه اللحظة للوصول إلى التصفيات النهائية لكأس الأمم 2025، وفرحتنا الكبيرة وصوتنا العالي الذي سمعه جميع من في صالة البطولة بقطر بعد مباراة فلسطين الأخيرة لم يكن لمجرد الفوز على منافس قوي فقط، بل تعبير دفين داخلي وداخل كل أفراد لاعبي المنتخب عن صرخة فرح كبيرة كنا نحلم جميعاً بتحقيقها منذ سنوات طويلة».
أضاف: «بعد فشلنا في التأهل خلال التصفيات السابقة 2018 كانت التصفيات الأخيرة بمثابة التحدي الكبير لقدرتنا على أن نكون من المصنفين الأوائل بالقارة، وهو ما حدث وعُدنا من جديد بعد غياب 14 عاماً».
وقال قيس عمر: «نحن في المنتخب عائلة واحدة، ونقاتل معاً من أجل هدف واحد، ويقودنا المدرب الدكتور منير بن الحبيب، ويقدم لنا اللواء (م) إسماعيل القرقاوي، رئيس الاتحاد، كل ما في وسعه، وبحسب الإمكانيات المتاحة، من أجل أن نكون الأفضل في الخليج، والعرب والقارة، وبالتالي كان علينا أن نظهر بهذا المستوى المميز الذي أعادنا إلى منافسات القارة الصفراء مجدداً».
وختم نجم شباب الأهلي وفارس منتخبنا الوطني بالقول: «أحب التنافس وإظهار أفضل ما لدي في كل مرة أكون فيها في الملعب، بالإضافة إلى الطاقة التي أحصل عليها من زملائي في الفريق، يكفي بالنسبة لي أن أبذل قصارى جهدي وأترك النتيجة والانتصار للملعب».